فاطمة نبيل : منعي من الظهور لكوني محجبة كان اعتداء علي حريتي الشخصية

أخبار مصر


أثار تقديم المذيعة فاطمة نبيل لنشرة أخبار الظهيرة بالتليفزيون المصرى بالحجاب جدلا إعلاميا واسعا؛ حيث تباينت ردود الأفعال حول الأمر، فعلق البعض بأنها الخطوة الأولي فى طريق أخونة ماسبيرو لكن فاطمة نبيل أكدت فى البداية لنا قائلة: أنا لست إخوانجية و لا أنتمى إلى حزب الحرية و العدالة.. وكل ما فى الأمر إننى أحب مهنتى، وكان النظام السابق يمنع المحجبات من الظهور على الشاشة لكن بعد الثورة رأيت أن الوضع تغير و تشجعت للإقدام على هذه الخطوة مرة أخرى.

عن بدايتها تقول فاطمة: بدأت كمحررة ترجمة بقطاع الإذاعة منذ عام 1999 حيث أنني خريجة كلية آداب قسم اللغة الإنجليزية ثم أقيمت مسابقة فى قطاع الأخبار لرغبتهم فى ضم مذيعات جدد و الحمد لله نجحت بإمتياز لكن تم منعي من الظهور على الشاشة سنة 2003 بسبب الحجاب و قيل لى ممنوع ظهور المحجبات، لذا عملت كمحررة مترجمة بصالة قطاع الأخبار إلى أن قامت ثورة 25 يناير المجيدة و فوجئت بوجود مسابقة جديدة تطلب مذيعات لقراءة النشرة و بصراحة هذه المرة تحمست جدا و تقدمت لها فى شهر مايو الماضى و كانت تضم النجم الكبير محمود يس و الإعلامية نوال سرى و الإعلامى عبد الوهاب قتاية و كانت المسابقة على مرحلتين و تقريبا كنت الأولى و اللجنة قابلتنى بترحاب شديد فى المرة الثانية لدرجة أن إعلامية من المبنى بعد نجاحى قالت لى إنسى.. مش هاتطلعى على الشاشة.. بسبب الحجاب و قلت لها انا لا أنتمى إلى أى حزب سياسى و حجابى حرية شخصية و أرتديه منذ أن كان عمرى 13 سنة تقريبا ثم كل القنوات العربية الإخبارية بها مذيعات محجبات فمثلا نوران مذيعة قناة البى بى سى و هى مصرية محجبة ثم يعنى إيه واحدة محجبة يبقى ليها انتماء سياسى معنى كده أمهاتنا و أجدادنا كانت لهن انتماءات سياسية كما أن حجابنا عادى جدا.. المهم حينما أدركت أن القرار لم يتم تفيعله طلبت الحصول على إعارة داخلية و عملت بقناة مصر 25 و حينما فاز الرئيس الدكتورمرسى فى إنتخابات الرئاسة عدت إلى التليفزيون مرة أخرى و قطعت الإعارة وتواصلت مع مكتب وزير الإعلام و حدد لى ميعادا و قابلته و شرحت له ما حدث معى و قلت أن القرار صدر فى عهد الدكتور سامى الشريف رئيس الإتحاد السابق و اللواء طارق المهدى لكنه لم يفعل و فعل القرار و تم نقلى من قسم الترجمة إلى قسم التقديم وكان أول ظهور لى يوم الأحد الماضى و كنت أراهن على ثقافة المذيعة و ليس شكلها.

أضافت فاطمة نبيل: لا توجد نية لأخونة المبنى كما يدعى البعض فكما قلت لك أنا لست إخوانجية إنما الأعلام مهنة احبها وارى منتهى الإعتداء على الحريات الشخصية أن يكون سبب منع مذيعة من الظهور هو حجابها

فالمهم فى المذيع هو ثقافته و فهمه لميثاق الشرف الإعلامى و ليش شكله و مظهره

أشرف رف