صحف عربية: استقالة "عباس".. وقوات سعودية تسيطر على مناطق استراتيجية في صعدة
كدت مصادر قبلية في محافظة صعدة، أن القوات السعودية، مدعومة بمتطوعين من قبائل وائلة وقبائل أخرى من صعدة، واصلت توغلها في المحافظة، وأحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية، فيما اقترح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خريطة طريق لتنفيذ "بيان جنيف" لا تشير مباشرة إلى الرئيس بشار الأسد، لكنها تدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة، اليوم الثلاثاء، أفادت مصادر فلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد يعلن قريباً عن استقالته واعتزاله العمل السياسي، في حين حذّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش من وجود "كيانات مجهولة" تقوم بترويع ومضايقة المحتجين ضد الفساد وسوء الخدمات.
قوات سعودية في صعدة
وفي التفاصيل، أكدت مصادر قبلية في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال اليمن قرب الحدود السعودية، أن القوات السعودية، مدعومة بمتطوعين من قبائل وائلة وقبائل أخرى من صعدة، واصلت توغلها في المحافظة، وأحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية.
وقالت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أمس، إن القوات السعودية سيطرت على مناطق في وائلة، هي البقع والعطفين ومزرعة الشامي والفرع وأطراف مناطق المقاش الوعرة، إضافة إلى مثلث الطريق الأسفلتي الدولي، الذي يربط محافظة صعدة بإمارة نجران، ومحافظة الجوف، ووصلت تلك القوات إلى جبال آل جعيد، الواقعة في أطراف الجوف.
مقترح دي مستورا
أما في الجانب السوري، فقد اقترح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خريطة طريق لتنفيذ "بيان جنيف" لا تشير مباشرة إلى الرئيس بشار الأسد، لكنها تدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة "مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية"، إضافة لتشكيل مجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة واتفاق الطرفين على "قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية"، إضافة إلى "إلغاء بعض الأجهزة الأمنية" وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية "برعاية" الأمم المتحدة، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية.
وكان دي ميستورا أرسل إلى الحكومة السورية والمعارضة وثيقتين تتعلقان بتنفيذ "بيان جنيف" حيث اقترح دي ميستورا أن تنعقد اللجان الأربع "في شكل مواز"، الأمر الذي يتوقع أن يثير حفيظة الحكومة السورية، باعتبار أن وفدها أصر في "جنيف- 2" بداية العام الماضي على البدء بمناقشة "محاربة الإرهاب" والبحث في "بيان جنيف" في شكل متسلسل قبل البحث في الهيئة الانتقالية.
وقسم دي ميستورا العملية السياسية الى ثلاث مراحل، تبدأ بـ "التفاوض" بين النظام والمعارضة للاتفاق على المرحلة الانتقالية التي لم يحدد مدتها وفترة التفاوض، ذلك أنه خلال الانتقال "ستتمتع الهيئة الحاكمة الانتقالية بكامل السلطات التنفيذية مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية".
استقالة عباس
من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحضر لمفاجأة في كلمة هامة في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري، قد يعلن فيها استقالته واعتزاله العمل السياسي.
وكشفت مصادر أن عباس أبلغ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن رغبته بالاستقالة من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية في ظل الانغلاق في الأفق السياسي والتعنت الإسرائيلي إضافة إلى رغبته باعتزال الحياة السياسية. وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع عباس مع الملك الأردني في العاصمة عمان، فيما عقد اجتماع مغلق تم التباحث خلاله في قرار التوجه لعقد المجلس الوطني لانتخابات أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وأكد مصدر مطلع، أن أبو مازن والذي ظهرت عليه مشاعر الاستياء من الظروف السياسية التي تمر بها الساحة وإصرار حماس على عرقلة تنفيذ المصالحة، وعدم إفساح المجال للحكومة لتسلم شؤون غزة.
إيران والفساد العراقي
وفي الملف العراقي، حذّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش أمس من وجود "كيانات مجهولة" تقوم بترويع ومضايقة المحتجين ضد الفساد وسوء الخدمات، وفقاً لصحيفة العرب اللندنية.
وأشار المبعوث الأممي يان كوبيش أمس في بيان إلى وجود تقارير بشأن "قوى ترغب في إثارة الاشتباكات ونشر الفوضى"، خلال المظاهرات الاحتجاجية، وقال إن "هذه التقارير مثيرة للقلق، ويجب على جميع المتظاهرين والقوى السياسية رفض أي محـاولات من هـذا القبيل"، وتابع كوبيش "يتعين على السلطات العراقية مقاضاة جميع الأشخاص الذين يحاولون حرف المظاهرات السلمية عن مسارها ومنع الصحفيين من القيام بعملهم".
وبحسب أوساط سياسية عراقية فإنّ القلق من المساس بجوهر النظام القائم في العراق يتجاوز الداخل العـراقي إلى الجارة إيران الحريصة على حماية حكم الأحزاب الدينية الشيعية في العراق لتأمين نفوذها هناك.