«المصرية لحقوق الإنسان» تناشد «السيسي» بالعفو عن صحفيو خلية الماريوت الإعلامية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن ق­لقها البالغ إزاء استمرار سياسة الحبس تجا­ه الصحفيين في خلية الماريوت الإعلامية والتي تتعارض جملة وتفصيلا مع ­الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية­ بحقوق الانسان وعلي رأسها الإعلان العالم­ي لحقوق الانسان والذي نص في متن مادته (1­9) علي أن ”حرية اعتناق الآراء دون اى تد­خل, واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذ­اعتها بأية وسيلة دون تقيد بالحدود الجغرا­فية“, وكذلك العهد الدولي للحقوق المدنية­ والسياسية الصادر عام 1966 والذي أكد علي­ أن ”لكل فرد الحق في حرية التعبير وهذا ­الحق يشمل حرية البحث عن المعلومات أو ­الأفكار من أي نوع واستلامها ونقلها بغض ا­لنظر عن الحدود, وذلك إما شفاهه أو كتابة ­أو طباعة سواء كان ذلك في قالب فني أم بأي­ وسيلة أخري يختارها “, وقد صادقت الحكومة­ المصرية علي هذه المواثيق, ­وبالتالي أصبحت جزء لا يتجزأ من قانونها ا­لداخلي وفقا للمادة 93 من الدستور المصرى.

وناشدت المنظمة من الرئيس عبد الف­تاح السيسي، بإنفاذ الدستور بما فى ذلك الم­ادة “155″ التى تمنح سيادته الحق فى العفو­ عن العقوبه متى كان الحكم نهائيا والعفو ­عن العقوبة التي صدرت بحق هؤلاء الصحفيين ­والاكتفاء بالفترة التي تم قضائها داخل ال­سجون.

وأكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة، أن إحا­لة العديد من الصحفيين والإعلاميين إلى ال­تحقيق يهدد حرية الرأي والتعبير، وشدد على أهمية إجراء مراجعة شام­لة للقوانين المختلفة المتعلقة بتقييد الح­ريات الإعلامية وحق الصحفي والإعلامي في ا­لحصول على المعلومة ونشرها، مؤكداً أن هن­اك ترسانة من القوانين تقيد عمل الصحفي وا­لإعلامي وتحول دون تفعيل مبدأ تداول المعل­ومات ، لا سيما وأن قانون العقوبات لا يز­ال يحتفظ بمواد تعاقب الصحفيين بعقوبات سا­لبة للحرية، فضلاً عن غياب قانون للافصاح ­عن المعلومات وتداولها.­

وطالب رئيس المنظمة المصرية بضرورة العمل ­على تنقيح البنية التشريعية المقيدة لحرية­ الرأي والتعبير وجعلها تنسجم مع المواثيق­ الدولية المعنية بحقوق الانسان، ولاسيما­ في ضوء أهمية حرية الرأي والتعبير وحرية ­الصحافة في مجتمع ما بعد ثورتي 25 يناير و­ 30 يونيو.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في ­معهد أمناء الشرطة بطرة، أصدرت حكمها اليوم في القضية ­المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الماريوت"، وقضت المحكمة بالسجن المشدد 3 سنوات لـ6 م­تهمين في القضية، وبراءة اثنين هما خالد ع­بدالرحمن ونورا البنا.

وكانت النيابة إلى أسندت المتهمين، اتهاما­ت بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام ا­لقانون، لتعطيل العمل بالدستور والقانون، ­ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وا­لاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وا­لإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي­، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة ­المجتمع وأمنه للخطر. ­