في ذكرى وفاته.. محطات في حياة محامي الفقراء "أحمد سيف الإسلام"
"خدوا بالكوا تبرير اهدار كرامة الإنسان شديدة الاتساع، لن نسمح فى اى وقت من الأوقات أن نبرر حتى لانفسنا أهدار كرامة الإنسان... اوعوا تسمحوا لحد يجرفكوا من إنسانيتكم"....أخر كلمات نطق بها الناشط الحقوقي " أحمد سيف الإسلام" لتكون وصيته الأخيرة لأبنائه والشعب بعد رحيله.
بالرغم من مرور عاماً على وفاته إلا أن أولاده "سناء وعبد الفتاح" وغيرهم من أبناء الوطن مازالا على عهدهم لمحامي الثورة؛ لاستكمال النضال من أجل الحرية، حيث أنهم يقضوا فترة شبابهم وراء الزنازين نضالاً للبحث عن الحرية.
في مثل هذا اليوم 27 أغسطس 2014، شيع المئات جنازة محامي الفقراء "أحمد سيف الإسلام" بعد دخوله في غيبوبة عقب إجراء عملية قلب مفتوح، ورغم رحيله مازال "محامي الثورة " كما لقبوه موجودا بكلماته ووصاياه.
وفي هذا التقرير قمنا برصد محطات حياة محامي الفقراء "احمد سيف الإسلام".
_ المحطة الأولى.. النشأة
ولد أحمد سيف الإسلام في مركز حوش عيسى بالبحيرة، وتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم حصل على ليسانس الحقوق من نفس الجامعة عام 1989 أثناء قضاؤه لفترة اعتقال لمدة 5 سنوات.
_ المحطة الثانية .. النضال والاعتقال
كانت المحطة الثانية في حياة " أحمد سيف الإسلام" هي النضال الذي كان يصاحبه الاعتقال، إلى أن توفي محامي الشعب.
شارك محامي الثورة في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون عام 1999، وتولي إدارته منذ إنشائه، وكان عضوًا في فريق المحامين الذي دافع سنة 2008 عن 49 شخصاً حوكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا "طوارئ" في طنطا بتهمة الاشتراك في الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في 6 أبريل 2008 تضامناً مع انتفاضة العمال في المحلة.
وكان أول اعتقال لـ "أحمد سيف الإسلام" لمدة يومين عام 1972 لمشاركته في مظاهرة الطلاب لتحرير سيناء، ثم اعتقل على إثر مشاركته في الاحتجاجات التي اندلعت بعد خطاب السادات لتأخره في إصدار قرار الحرب على إسرائيل وأفرج عنه قبل الحرب بأيام قليلة.
وكانت أطول فترة اعتقال لاحمد سيف الإسلام عام 1983في سجن القلعة لمدة خمس سنوات بتهمة الانتماء إلى تنظيم يساري وحيازة سلاح.
وجاءت آخر مرة تعرض فيها أحمد سيف الإسلام للاعتقال كانت يوم موقعة الجمل في 3 فبراير 2011، حيث اقتحمت قوات الأمن مركز هشام مبارك واعتقلت أحمد سيف ومن كانوا معه من الحقوقيين والمراسلين والصحفيين وأفرج عنه بعد يومين.
_ المحطة الثالثة.. الوفاة وتخليد الذكرى
وكانت المحطة الأخيرة لأحمد سيف الإسلام هي الوفاة وتخليد ذكراه، حيث أنه رحل في مثل هذا اليوم منذ عام، ومازالت كلماته الخالدة محرِك للثائرين والمناضلين.