فلاحين ومزارعين بنى سويف سعداء بالرئيس "مرسى" لهذه الأسباب



أدخل الرئيس محمد مرسى الفرحة على العديد من بيوت قرى محافظة بنى سويف ، بعد قرار إلغاء الديون على ما يقرب من 44 ألف مزارع بحد أقصى 10 آلاف جنيه وتحديد سعر طن الأرز بـألفان جنيه على مستوى الجمهورية.

وتداخل مع الفرحة بعض الأمانى الممكنة من رئيسهم المنتخب والمتمثلة فى تحسين الرى وزيادة حصصه وتغيير قانون إستحواز صحاب الأرض على حصص السماد والتقاوى بآخر يسمح للمؤجر بالحصول عليه وكذلك التأمين على المحصول الذى يفسد بسبب أى قصور فى منظومة الزراعة .

فى البداية يقول سعد محمد خليفة موظف بالمعاش من قرية إهناسيا الخضراء : أن القرار أعاد الروح للفلاح مرة أخرى ولكن يجب النظر لمشاكل الفلاح الاساسية فمستأجري الأرض الزراعية يعانون أشد المعاناة من عدم توافر الأسمدة خاصة في ظل قيام أصحاب الأرض بإستلام حصص الأسمدة بالسعر المدعم من الجمعية الزراعية وعدم إعطائه للمستأجر ويقومون ببيعه في السوق السوداء ولا يستطيع المزارع البسيط الشراء من السوق السوداء وهو ما يؤثر علي كمية المحصول وجودته، مطالبا بتغيير اللوائح التنظيمية الخاصة بتسليم السماد من الجمعية للمزارع الأصلي ليكون للمستأجر وذلك لكي يستطيع الفلاح دفع الإيجار الذي يصل إلي 8 آلاف جنيه سنويا بالإضافة إلي دفع يوميات العمالة وتكلفة البذور.

وأضاف محمد أحمد حسن مزارع : ومن مديونى بنك التنكية والائتمان الزراعى سعدت بقرار الريس ولكن عليه النظر لمشكل الفلاح الكبرى فى محافظة بنى سويف والمتمثلة فى الري حيث يروى العديد من قرى المحافظة أراضيهم بمياة الصرف الصحى التى ترفعها لهم ماكينات الرفع الارتوازية من باطن الارض بعد أن سدت نهايات الترع وانعدم التطهير بمجارى الصرف كما أن العديد من قرانا أيضا يسقى ارضه بمياه تصافى الزراعات المليئة بالكيماوى والمبيدات وهو ما تسبب فى تفشى الفشل الكلوى والكبدى معا .

وعاب أشرف سيد توفيق مزارع من قرية تزمنت الشرقية على أن قرار تثبيت سعر طن الارز جاء متأخر حيث أن معظم الفلاحين باعوا محاصيلهم الزراعية كما عاب على قرار إعفاء المديونين حيث شمل بعض الفلاحين المماطلين فى الدفع رغم تيسر حالتهم المادية.

ومن جانبه يقول عبد الرحمن شكرى نقيب فلاحى مصر فى تصريحات خاصة لـ بوابة الفجر أن إسقاط الديون على الفلاح أمر هام لأن الفلاح إستدان فى الأساس للزراعة والتى خسرت بسبب الظروف التى يعرفها الجميع من منظومة رى كانت فاسدة فى ظل النظام القديم بالاضافة الى صعوبة حصول الفلاح على الاسمدة والمبيدات بجانب زياد أسعار العمالة واستغلال التجار لحال الفلاح وشراء محصوله بأسعار بخس .

وأضاف شكرى أن الزراعة عبارة عن تكلفة الطعام فى مصر والفلاح لا يدعم فى مصر كفلاح أمريكا الذى يدعم بنسب 150 % من أدوات الإنتاج الخاصة به وما قام به الدكتور مرسى ارتفع بنفسية الفلاح ليستطيع أن يكمل مسيرة النهضة والانتاج وعاب نقيب الفلاحين على من يقولوا بأن نسب الفلاحين الذين إستفادوا من القرار قليل حيث بلغت النسبة 85 % من المديونين لبنك التنمية والائتمان الزراعى .

وفيما يتعلق بتثبيت سعر طن الارز أكد شكرى بأن هذا القرار أيضا خاض بالفلاح بعيدا عن دشع التجار الذى يشترى الارز من الفلاح فى بداية الموسم بـ 1200 جنيه وهو أرخص من تكلفته بـ 300 جنيه لأنه يعرف أن الفلاح يخرج من موسم ارهقه ماديا والديون تحاصره فيستغل الامر ويشترى منه بسعر بخس ولن يقف الامر عند هذا الحد بل ستزيد تسعيرة الارز وغيره من المحاصيل خاصة مع زيادة اسعار السوق الدوليه .

وأشار نقيب الفلاحين الى أن الرئيس محمد مرسى طالب فى الاحتفالية بعيد الفلاح بتكملة نهضة الفلاح بتطهير الترع والمصارف وصيانه المغطى منها وزيادة الحصص المائية وتوفير السماد للفلاح المؤجر .