"إبراهيم وحيد".. شاب بـ"نصف جسد" يرفض مساعدة الحكومة.
كثيرٌ منا يعاني من "المغص، البرد، الزكام".. جميعنا نعرف أنها أمراض "مؤقتة" وشائعة ويسهل العلاج منها، ولكن كيف هو شعور من فقد قدمه أو يده أو أيٍ من أعضائه ؟ .. بالطبع لن يجيب عن هذا السؤال إلا من ابتلي به.
"إبراهيم وحيد".. شاب في أواخر العقد العشرين من عمره، ابْتُلِيَ بأمر يعتبره ويراه كثيرون "مصيبة"، حيث فقد نصف جسده بسبب "قطار" قَسَمَهُ نصفين حينما كان صغيرًا، لم يستسلم لذلك، فخرج إلى العمل في مجال الصيد، وصيانة المراكب على شواطئ الإسكندرية.
تحدى من وصفوه بـ"المعاق" و"العاجز"، وأصرَّ على كسب قوت يومه بعمل يديه، فلم يتجه إلى "التسول" أو أيٍ من الأعمال "المهينة".
تحدثنا إليه فأخبرنا بأن الإعاقة ليست في الجسد، وإنما في العقول، فهو لا يكترث بالمجتمع.. بنبرة ثقة يقول: "أنا يهمني نفسي قدام ربنا"، ولا أنتظر مساعدة من المسؤولين أو المختصين، فهناك من هم أشد حاجة منِّي.. "فالمساعد ربنا".
وعن الشباب الجالس على المقاهي في انتظار "وظائف القوى العاملة"، قال: "هما عملوا ثورة ومعملتلهمش حاجة.. جابوا مرسي والسيسي ولسه بدري، كتَّر خيرهم إنهم لسه قاعدين على القهاوي".