قصة السوري الذي سبح 6 ساعات من تركيا إلى ألمانيا

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة الاثنين، حيث تناولت صحيفة تايمز قصة لاجئ سوري قاده اليأس إلى السباحة من تركيا إلى اليونان، ليقطع 11 بلداً ويحط رحاله في ألمانيا.

في الصفحة الدولية بصحيفة التايمز خبر بعنوان "سوري سبح لست ساعات من تركيا في رحلة بطولية إلى الحرية"، نقلا عن بي بي سي عربي.

وتقول كاتبة المقال هانا لوسيندا سميث ان هشام معضماني (24 عاما) الذي قدم من سوريا إلى ألمانيا رزم أهم ثلاثة مقتنيات لديه: جواز سفر وقلم لايزر وهاتف خليوي ووضعها في حقيبة بلاستيكية، وقف على ضفة تركيا وحدق في الجزيرة اليونانية التي كان متوجهاً إليها.

وأشارت إلى أنه على عكس كثير من السوريين، كان معضماني يتقن السباحة، إلا أنه لم يسبق له أن سبح في البحر سوى مرتين في حياته ورغم ذلك، فإن سباحة خمسة كيلومترات متواصلة كان خياره الوحيد للوصول إلى أوروبا فقد نفد منه المال، ومن المستحيل عليه جمع ألف دولار لدفعها للمهربين لضمان مقعد له على قارب مطاطي.

يقول الشاب الذي يقيم في مدينة هامبورغ الألمانية بعد 3 أعوام ونصف قطع خلالها 11 بلداً إلى أن وصل إلى ألمانيا، انه "كانت هناك جزيرة في الوسط، على بعد نحو 3 كيلومترات، قلت لنفسي سأحاول بلوغها ثم أطلب المساعدة في الصباح"، لكن عندما بلغ الجزيرة، كانت المنحدرات حادة ويستحيل تسلقها. فاستمر بالسباحة إلى أن رأى قارباً يعبر، استعمل قلم اللايز للإشارة إليه. حمله خفر السواحل اليوناني إلى الشواطئ الأوروبية.
ويعتقد الشاب أنه الوحيد الذي عبر المياه التركية سباحة إلى الجزر اليونانية.