انطلاق حملة الانتخابات المحلية بالمغرب
بدأت الحملة الانتخابية لـ 30 حزبا مغربيا لخوض الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في الرابع من سبتمبر، وهي الأولى في ظل الدستور الجديد، ووسط ثقة كبيرة للإسلاميين للفوز فيها، بعد أول تجربة حكومية يقودونها منذ 2011.
انطلقت السبت الحملة الانتخابية والتجمعات الخطابية للأحزاب السياسية في مختلف أنحاء المغرب للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الرابع من سبتمبر والتي يتنافس فيها 30 حزبا على أكثر من 31 ألف مقعد، وسط ثقة كبيرة للإسلاميين باحتلال المرتبة الأولى بعد أول تجربة حكومية يقودونها منذ 2011.
أول انتخابات في ظل الدستور الجديد
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها في ظل دستور 2011 الجديد، كما تعتبر أهم امتحان لشعبية حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز لأول مرة في تاريخه بالانتخابات البرلمانية نهاية 2011 وقاد التحالف الحكومي حتى اليوم.
ويتنافس ما مجموعه 130925 مرشحا لملء 31503 مقاعد، أي بمعدل يفوق 4 ترشيحات لكل مقعد بحسب بيان للداخلية المغربية السبت تلقته فرانس برس.
وترأس عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، ظهر السبت مهرجانا خطابيا في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط حضره نحو 700 من مسؤولي الحزب وأنصاره ووسائل الإعلام.
وأبدى ابن كيران تفهمه لكون نقابة حزب العدالة والتنمية تحتل المرتبة الرابعة، وكذلك كون حزبه احتل المرتبة الخامسة في انتخابات الغرف المهنية (7 أغسطس)، لكنه خاطب الحاضرين بكثير من الثقة قائلا "سيكون من الطبيعي أن تكون الانتخابات الجماعية (المحلية) وكذلك الانتخابات البرلمانية (2016) من نصيبنا".
وكان حزب العدالة والتنمية قد احتل خلال آخر انتخابات محلية جرت في أيار/مايو 2009 المرتبة السادسة بنسبة 5,4%، فيما احتل حزب الأصالة والمعاصرة الحديث العهد حينها المرتبة الأولى بنسبة قاربت 21% من مجموع المقاعد.
"روح المواطنة في خدمة المواطن"
بدوره، نظم حزب الأصالة والمعاصرة المعارض مهرجانا خطابيا السبت في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في العاصمة الرباط، لعرض برنامجه ومرشحيه تحت شعار "روح المواطنة في خدمة المواطن"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
ووجه مصطفى الباكوري أمين عام الحزب رسالة غير مباشرة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، خصمه السياسي الأول بالقول "لدينا 25 ألف مرشح والشعارات الانتخابية الفارغة انتهى زمنها".
وبلغ عدد مرشحي حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات، بحسب وزارة الداخلية 16310 مرشحين أي ما نسبته 12,46%، فيما بلغ مرشحو حزب الأصالة والمعاصرة 18227 أي بنسبة 13,92%.
وبحسب أرقام الداخلية نفسها الصادرة السبت، فإن أحزاب التحالف الحكومي الأربعة التي اتفقت على التعاون خلال هذه الانتخابات، بلغ مجموع ترشيحاتها 39,2%، فيما بلغ مجموع ترشيحات المعارضة (أربعة أحزاب) 42% من مجموع الترشيحات البالغ عددها 130925.
أما بالنسبة للهيئات السياسية الأخرى والبالغ عددها 19 حزبا، فقد قامت بتزكية عدد من الترشيحات بلغت في المجموع 15879 وفق المصدر نفسه.
ولن ينتهي مسلسل التنافس الانتخابي في الرابع من سبتمبر لانتخابات أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات ومجالس الجهات، إذ ستجري في 17 سبتمبر انتخابات المحافظات، إضافة إلى انتخابات الغرفة الثانية للبرلمان في الرابع من أكتوبر.
وحزب العدالة والتنمية في المغرب هو الوحيد بين بلدان "الربيع العربي" الذي تمكن من الاستمرار في قيادة التحالف الحكومي، عكس ما حصل في كل من مصر وتونس وليبيا. وقد أجرى مجموعة من الإصلاحات لقيت دعما من المؤسسات المالية الدولية، في مقابل نقد لاذع من المواطنين والخصوم السياسيين على السواء.