في ذكرى وفاته الـ88.. نرصد أهم محطات حياة الزعيم "سعد زغلول"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

"إن اختلاف الرأى لا يفسد للو د قضية"...بتلك المقولة الشهيرة ظل قائد ثورة 1919 ذكراه حاضرة معنا حتى الآن بالرغم من مرور 88 عاما على وفاته، حيث أنه في مثل هذا اليوم 23 أغسطس 1927، فقدت الأمة المصرية القائد " سعد زغلول" أبرز الزعماء المصريين على مدار التاريخ.


وفي ذكرى وفاته، نرصد أهم محطات حياة زعيم الأمة وقائدها العظيم "سعد زغلول".

_ المحطة الأولى.. النشأة

بدأت حياة الزعيم "سعد زغلول" في قرية "إبيأنة" التابعة لمركز فوة مديرية الغربية، وكان والده رئيس مشيخة القرية، وعاش سعد طفولته يتيم الأب حيث ان والده توفي وكان عمر سعد خمس سنوات.

_ المحطة الثانية.. "التعليم والعمل"

تلقي سعد تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتعلم علي يد الشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني الذي عمل معه في الوقائع المصرية، ، ثم انتقل إلي وظيفة معاون بنظارة الداخلية وبعد فصله منها اشتغل بالمحاماة.

وقد عمل سعد وكيلا للنيابة وترقي حتي صار رئيسا للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892، ثم حصل علي ليسانس الحقوق عام 1897 ، ثم عين قاض في محكمة الإسئناف عام 1892.

وفي عام 1906 تم تعيينه ناظرا للمعارف ثم عين في عام 1910 ناظرا للحقانية " العدل "، ثم إستقال منه عام 1912 بعد خلاف مع الخديوي عباس حلمي الثاني.

وبعد الحرب العالمية الأولي تزعم "سعد زغلول" المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة "جماعة الوفد" فيما بعد وطالبت بالاستقلال والغاءالحماية البريطانية وكانت تهاجم الحكومة".

وقد شغل سعد  منصب رئاسة الوزراء عام 1924، ومنصب رئيس مجلس الامة "البرلمان" عام 1926.

_ المحطة الثالثة.. الوطنية والسجن

وبدأت قصة كفاح "سعد زغلول" بدأت باشتراكه بثورة "عرابي" التي تسببت في فصله من نظارة الداخلية، ثم القبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ "جمعية الأنتقام"، وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن عاد يشتغل بالمحاماه.

بعدها إتجه " سعد " إلى حربه بواسطه حزب الوفد الذي أنشأه لإنهاء الحماية البريطانية في مصر، حيث أنه قام عام 1918 بدعوة المفوض السامي البريطاني لإلغاء الحماية عن مصر بأن يكون لمصر ممثلين في مفاوضات السلام بعد الحرب العالمية الأولى ولكن تم رفض ذلك، وبعدها حرض سعد ورفاقه بالفوضى في البلاد حتى تم نفيه هو ثلاثة من أعضاء حزب الوفد في مارس 1919، ولكن تم الإفراج عنهم سريعا وتم تغيير المندوب السامي ليصل الجنرال إدموند اللنبي.

ثم سافر سعد إلى باريس، لمحاولة تقديم روايته للحالة المصرية إلى ممثلي الدول الحليفة، ولكن دونه عاد دون نجاح، بعدها عاد إلى مصر بطلا قومي في أعين الجميع، ثم قام بعرقلة تشكيل الحكومة وأيضا قام بمضايقات للبريطانيين حتى قام "اللنبي" بنفي زغلول إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي.

وفي عام 1922 تسلمت مصر استقلالا محدودا، وفقا لتوصيات اللورد ميلنر، حيث تم إبرام هذا من خلال المحادثات مع زغلول، الذي سمح له العودة إلى مصر في العام التالي 1923.

وفي عام 1924 قتل القائد البريطاني للقوات المسلحة على الجيش المصري السيرلي ستاك ، لذا تم إجبار زغلول أن يترك منصبه، وبالرغم من تمسك اعضاء البرلمان به إلا أنه قام بتركه خوفا على مستقبل الوطن.


_ المحطة الرابعة.. الحياة الخاصة

وكانت أحد المحطات الهامة في حياة "زعيم الأمة..سعد زغلول" هي حياته الخاصة التي كشفها لنا بنفسه في مذكراته، ففي عام 1895 تزوج سعد زغلول من ابنة رئيس وزراء مصر مصطفى فهمي باشا، السيدة صفية زغلول ولم ينجبا من تلك الزيجة أي أطفال.

كان سعد صديقا للإنجليز، حيث أنن قام عن طريق الأميرة نازلي بتوسيع دائرة أصدقاء الإنجليز، حتى أنه سعي وقتها إلي تعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية ليزيد من ثقافته.

وقد اعترف "سعد" في مذكراته بأنه مدمن لعب القمار، وقد أكد الإعلامي إبراهيم عيسى حقيقة ذلك الاعتراف مشيرا إلى أن "زغلول" كان يحب لعب القمار ولكنه أقلع عن تلك العادة قبل ثورة 1919.

المحطة الخامسة.. وفاته وتخليد ذكراه

توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931، وكان الضريح على الطراز الفرعوني، حيث فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتي تتاح الفرصة لكافة المصريين والأجأنب حتي لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته.

ورغم وفاة زعيم الأمة "سعد زغلول" إلا إنه مازال رمزا للوطنية والثورة الحقيقية التي قادت للسلام والاستقلال لا للحرب والعبودية.