هالة شكر الله: قرار الاستقالة من «الدستور» نهائى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



أعلنت تحملها مسئولية تعثر الدستور.. والمصرى الديمقراطى الأقرب لها فكريا

رغم حالة الإرهاق التى بدت عليها الدكتورة هالة شكر الله رئيس حزب الدستور المستقيلة، إلا أنها كانت فى حالة نفسية أشد وهجا من السابق، خاصة بعد أن عانت طوال الأشهر الماضية من حالة من التوتر نتيجة الأزمات التى مرت بها داخل الحزب.

شكر الله قالت فى حوارها مع «الفجر» إنها طوت صفحة الحزب، وأنها تتحمل مسئولية تعثره، لكنها فى الوقت نفسه تثق فى الشباب وقدرتهم على الخروج بالحزب من كبوته.

■ لماذا قررت الاستقالة من الحزب فى هذا الوقت تحديدا؟

- استقالتى لم تكن بسبب موقف معين تجاه الحزب، وأنا مازال لدى أمل كبير فى أن الحزب يستطيع تطوير تجربته وخبرته، لأن به شباباً واعداً لديه حلم ويرغب فى تحقيقه، لكن فى الوقت نفسه هناك مشاكل داخلية، شباب مختلفون ايديولوجيا، ولم يستطيعوا الانصهار فى فكر يوحده فى لحظة مليئة بالتحديات، وهذا ما أستطيع وصفه بالعناصر الموضوعية التى تحيط بأى تجربة وتؤثر عليها سلبا أو إيجابا، ولكنها أثرت بالسلب فى الدستور، وأنا كرئيسة حزب فأنا أتحمل جزءا من المسئولية الخاصة بتعثر تجربة الدستور.

ولكن المشكلة التى واجهتها وعلى أثرها قررت تقديم استقالتى هى أن الحزب بحاجة لإقامة انتخابات داخلية، وهى المخرج الوحيد لحزب الدستور، وأنا رأيت فى استقالتى فرصة لإتمام الانتخابات.

■ هل تحويلك إلى التحقيق من قبل لجنة الحكماء يعد أحد أسباب الاستقالة؟

- لا تعليق على هذا الموضوع ولن أتحدث عنه، ولن أضع فى بالى هذا التحقيق، ولن أعلق على هيئات أو أشخاص الحزب لأننى عادة لا أتحدث فى الشئون الداخلية لحزب كنت أنتمى له أو حتى حزب آخر، وأنا أرى أن التجربة الحزبية ضعيفة.

■ فى رأيك من رئيس الحزب الذى سيخلفك؟

- لا استطيع أن أرى ذلك وليس لدى أى فكرة عما سيحدث الفترة المقبلة، والآن نحن أمام مشهد يتصدره الشباب وهم من يتخذون قرارهم بأنفسهم، ومازلت إلى الآن لدى أمل فيهم.

■ ترددت بعض الأنباء أنك أرسلت أكثر من بريد إلكترونى للدكتور البرادعى تستشيرينه فيما يحدث فى الحزب..إلا أنه لم يرد عليك؟

- أنا لا أعلم من أين تأتى هذه الأخبار، فأنا لا أعلم «إيميل» الدكتور البرادعى ولم يرسل لى من قبل أى «إيميلات»، ولم يتواصل معى إلا مرة واحدة عندما توليت منصب رئاسة الحزب وقدم لى التهنئة ومن وقتها لم أتحدث إليه ولم أرسل له أى شيء.

والبرداعى ترك الحزب ولا يوجد أى شخص يحرك الحزب من الخارج، وهو لديه ما يشغله غير حزب الدستور ولم يتدخل من قريب أو بعيد فى الأزمة.

■ ماذا بعد قرار الاستقالة؟

- انتويت الراحة أولا، والاهتمام بمنزلى وأولادى الذين تركتهم منذ عام ونصف العام، ثم العودة مرة أخرى للعمل على القضايا التى تشغل اهتماماتى وتخصصى الذى يتمثل فى التنمية.

■ هل ستنضمين إلى حزب جديد فى الفترة المقبلة؟

- هناك أحزاب بما فيها حزب الدستور سأقدم لها المساعدة سواء كنت منتمية للحزب أولا، وهذا ما سيحدث فى «الدستور» و«المصرى الديمقراطى الاجتماعى» الذى اعتبره أقرب الأحزاب فكريا لى، ومن الممكن أن أقدم له أى مساعدة دون أن أتولى به أى مناصب قيادية.

■ ماذا لو رفض الحزب استقالتك؟

- أنا اتخذت قرار الاستقالة بصورة نهائية، ولو لم أكن مقتنعة بها بشكل كامل لما كنت تقدمت بها، وأرى أن قرار الاستقالة الحل الأمثل بالنسبة لى ولشباب الحزب