نادية صالح تكتب:"تأملوا" الحزن المحترم فى قلب الرئيس السيسى
نشاطرك يارئيسنا الحبيب أحزانك على أغلى الناس، أعلم أن حزنك كبير.. كبير.. يستحق أن نشاطرك أى نرافقك فى حمله لتقوى عليه.. فهذا هو مغزى عبارتنا المصرية العتيقة فى العزاء التى تقول: «نشاطركم الأحزان» والملايين من شعب مصر تحبك كثيرا وتثمن على رهافة حسك وعواطفك وخصالك الطيبة التى لابد أن غاليتك الراحلة قد غرستها بداخلك، وأصدقك القول ياسيادة الرئيس أننى وقت أن عرفناك وطلعت علينا بطلا قوميا وحانيا سألت نفسى: «نفسى أشوف واعرف السيدة العظيمة التى أنجبت هذا البطل وغرست فيه هذه الصفات وتلك الأخلاق الحميدة، وكان سؤالى بينى وبين نفسى فى البداية لكننى أعلنته لأصدقائى، ثم تصادف أن عرفت من إحدى قريباتى وكان والد زوجها فى أحد المستشفيات الذى رقدت فيه غاليتك الراحلة.. وقالت لى قريبتى: «مفيش يوم واحد فات إلا والرئيس كان يزور والدته المريضة.. يوم واحد؟! رغم كل مشاغله» أنت ياسيدى الابن البار كما أنت البطل البار، وأكاد أسمع دعاءها لك: «ربنا يحبب فيك خلقه» هذا الدعاء الأشهر للأمهات، لابد أن الله قد استجاب لها.. فها نحن نحبك.. وهانحن نشاطرك حزنك النبيل المحترم، ولابد أنك تعرف أن دعاء الوالدين كنز يفتح أبوابه بعد رحيلهما.. فهناك كنز ينتظرك وينتظر وطنك الذى غرست حبه فى قلبك، والذى خاطرت بطيب خاطر بحياتك من أجله، وثق أن قارورة الحنان وبئر المحبة لن يجفا أبدا، وكل الأمهات فى مصر يضعنك فى حبات العيون والقلوب.
أيها الرئيس الذى أحبه الشعب دون دعاية ووضع فيه الأمل.. كل الأمل حتى يصل بمصر إلى مكانها اللائق.. ألست أنت القائل بأن «مصر أم الدنيا سوف تكون أد الدنيا».
سيادة الرئيس.. الحزن المحترم فى قلبك على أغلى الناس والله معك، وكل البركة فيك وفى عائلتك الكريمة وفى شعبك الذى يحبك كل هذا الحب ويقدرك ويشاطرك حزنك المحترم