واشنطن بوست: مبادرة مرسي للاجتماع الرباعي يساعد في حل الأزمة السورية

أخبار مصر


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبر اوردت فيه انه عقد دبلوماسيون من تركيا والسعودية وإيران ومصر يوم الاثنين أول تجمع رباعي قامت به كبريات الدول الاقليمية التي تهدف للعمل على وضع قرار للحرب الأهلية في سوريا.

اللجنة الرباعية هي مبادرة طرحها الرئيس المصري تهدف إلى الجمع بين الداعمين الرئيسيين للتمرد السوري - السعودية وتركيا، فضلا عن مصر نفسها - مع إيران، أكبر حليف اقليمي لرئيس السوري بشار الأسد. الصراع الدموي الذي تشهده سوريا لمدة 18 شهرا و الذي يقول نشطاء انه قتل ما لا يقل عن 23 الف شخص حتى الان ترك محاولات الوساطة الدولية في وضع حرج.

يتجه المبعوث الجديد للامم المتحدة الى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى دمشق هذا الأسبوع، و هو مكلف بالتوسط في حل دبلوماسي. انهارت خطة السلام من سلفه السابق الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، استقال عنان و هو محبط. قد يجد الاجتماع الرباعي الجديدة أيضا صعوبة في الوصول إلى أرضية مشتركة. ودعت مصر التي يقودها السنة وتركيا والمملكة العربية السعودية الأسد للتنحي؛ لكن إيران الشيعية وقفت بحزم إلى جانب الأسد. المملكة العربية السعودية وإيران أيضا عدوين لدودين منذ فترة طويلة حول قضايا أمن الخليج.

ويبدو أن الرئيس المصري محمد مرسي يأمل أن وصول إيران إلى اللجنة الرباعية يمكنه التأثير في نهاية المطاف لقبول بديل للأسد ووضع ثقلها وراء مبادرة السلام. وذهب الشهر الماضي، إلى طهران لعقد مؤتمر دولي، وقدم دعوة كاملة للعالم لدعم المعارضة السورية، مما اذهل المضيفين الإيرانيين. وقالت وزارة الخارجية المصرية ان الجلسات التي بدأت الاثنين كانت بين الدبلوماسيين الذين يستعدوا للتحضير لاجتماع عالي المستوى لوزراء الخارجية القطرية الأربعة في وقت لاحق، وقالت في بيان ان مصر تأمل أن تجد المجموعة توافق في الآراء بشأن مبادرة تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والحفاظ على السلامة الإقليمية والسيادة لسوريا، ودعم بعثة الإبراهيمي وإطلاق عملية سياسية مع أطياف مختلفة من المجتمع السوري.

وتهدف اللجنة الرباعية الي وقف إراقة الدماء من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة ، حسبما ذكرت الوزارة. وبالمثل، كان هدف خطة عنان للسلام وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يفتح الطريق أمام الحوار السياسي. لكن القتال لم يتوقف.