جبريل "عليه السلام"
جبريل أو جبرائيل وهي كلمة عبريّة معناها أنّهُ رجل الله أو عبد الله ، فهو ملك من ملوك اله تعالى وهو خادم لله تعالى ، والمسلمين يؤمنون بجبريل عليه السلام ، وقد ذكر إسمهُ في القرآن الكريم في مواقع عدّة ، وهو ملك من ملائكة الله تعالى خلق من النور وكان الله تعالى ينزلهُ على الأنبياء ليبلّغهم الرسالة ، وجبريل هو وحي من عند الله تعالى
ألقاب جبريل عليه السلام :
الملك الوحي ، الروح الأمين ، روح من أمر الله فهي ألقاب وأسماء لجبريل عليه السلام ، ف جبريل كانَ ينزل بأمرٍ من عند الله ، وقد نزل على سيدنا موسى عليه السلام وآزرهُ وشجّعهُ في يوم الزينة ، وكان مع بني إسرائيل عندما عبرو البحر المنشق الذي مرّو من خلالهِ وكان فرعو يلاحقهم ، وهو الذي بشّر مريم بولادة سيّدنا عيسى عليه السلام .
جبريل مع رسول الله :
في روايات كثيرة وقد ذكر في صحيح مسلم وهو حديث صحيح ، ف جبريل قد نزلَ على الرسول صلى الله عليه وسلّم وهو يلعب مع الغلمان فقد أتاهُ جبريل فشقَّ صدرهُ وأخرجَ قلبهُ واستخرجَ منها علقة وقال لهُ جبريل هذا حظُّكَ الشيطان منك .
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعبّد في غار حراء وعندما بلغَ من العمر الأربعين أتاهُ الوحي وهو في غار حراء وقال لهُ إقرأ ، قال : ما أنا بقاريء ثلاثةُ مرّات حتى قال جبريل بآيات من الله وهي سورة إقرأ .
وهو الذي رافق سيد الخلق في رحلة الإسراء الى المسجد الأقصى والمعراج الى السماوات العلى .
جبريل في القرآن الكريم:
ففي القرآن الكريم قد ذكر الله تعالى من صفات جبريل عليه السلام فقال الله تعالى (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ) سورة التكوير الآية 20 ، ف جبريل قد ذكرهُ الله بالقوّة فهو ملك قوي ومتين .
قال تعالى (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى <5> ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ) سورة النجم الآيتين 5،6 ، ف جبريل عليه السلام قد ذكرهُ الله تعالى بأنّهُ منظر جميل وحسن وقوّة شديدة ، ف جبريل عليه السلام هو الذي خسفَ في قوم لوط بطرف جناحهِ حتّى سمعت الملائكة صوت بوحِ كلابهم وديكهم ، فهو شديد القوى والمتين .
ومن صفات جبريل أنّه ملاك لهُ ستمائةِ جناح ، فقد رآهُ الرسول ينتشر من ريشهُ التهاويل الدر والياقوت ، والله أعلم .