منال لاشين تكتب: خالد رامى.. وزير البيانات الفشنك

مقالات الرأي



هل لا تزال تتذكر أن لدينا وزير سياحة؟ هل تعرف اسمه؟ هل تقرأ عنه سوى فى الكوارث السياحية وفى الحديث عن انهيار السياحة وفشله فى إنقاذها والتسويق والترويج للسياحة؟ ممكن تفتكر وزير السياحة لما تقرأ أن بعض رواد الساحل الشمالى أصيبوا بالتسمم فى بعض مطاعم الساحل الشهيرة، وممكن تفتكر وزير السياحة لما تزور المناطق والقرى السياحية وتصعق من غلاء الأسعار ورداءة الخدمة.باختصار مش ممكن تعثر على وزير السياحة خالد رامى إلا فى إطار أو عبر كارثة من كوارث السياحية.

لكن الوزير ظهر عبر بيان شاهرا سيفه الخشبى متوعدا القرى السياحية التى تمنع المحجبات من نزول الشاطئ.وفى نفس توقيت البيان كانت هناك قرى أخرى يتحكم فيها السلفيون تمنع النساء من النزول للبحر بالمايوه العادى، وفى نفس الوقت كان المواطنون فى الساحل معرضين للإصابة والمرض والتسمم بسبب المطاعم التى تغيب عنها رقابة السياحة.وفى نفس الوقت كانت أسعار الأطعمة والمشروبات ترتفع بجنون فى المطاعم السياحة مع رداءة الخدمة. أضف إلى ذلك مئات وربما آلاف المطاعم والكافتيريات السياحية غير المرخصة من الأساس.

لكن الوزير لم يتحرك إلا عبر بيان فشنك يهدد ويتوعد من يمنع المحجبات من نزول البحر فى شواطئ خاصة.لم يسأل الوزير مستشاريه وموظفيه.. هل هناك عقود أو تراخيص تسمح بالمنع من أساسه أم لا؟ ولم يسأل الوزير مستشاريه هل يسمح له القانون بالتوعد والتهديد أم لا؟.. ولم يسأل الوزير نفسه عملا بحق المواطنة هل من بعض القرى السياحية منع النساء من نزول البحر بالمايوه أم لا؟.. وإذا كان الوزير مهتماً بالمواطنة فلماذا تجاهل تهديد قرى السلفيين التى تمنع النساء من نزول البحر بالمايوه، والتى تمنع الحفلات فى هذه القرى، وإذا كان الوزير مهتماً بالسياحة وسمعة مصر السياحية فهل يملك السماح بارتداء المايوه الشرعى فى شرم الشيخ ولا يخاف من رد فعل الأجانب؟.. وإذا كان الوزير مهتماً بالسياحة فلماذا لم يحقق فى واقعة تسمم مواطنين فى مطاعم الساحل الشمالى، ولماذا لا يطارد المطاعم والكافتيريات غير المرخصة ولماذا لا يساند السياحة ويروج لها؟

إجابة كل هذه الاسئلة وغيرها: إحنا ما معندناش وزير سياحة إحنا عندنا وزير بيانات فشنك.