خبراء : مصر حصلت على سفينة الصواريخ الروسية لتأمين "قناة السويس وباب المندب"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

أفادت تقارير إعلامية، أن روسيا سلمت سفينة الصواريخ "إر-32″ لمصر، وكانت مزودة بصواريخ "موسكيت" المضادة للسفن والأسرع من الصوت.

وقد أبحرت السفينة من بحر البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط في أوائل شهر يوليو من العام الجاري ووصلت إلى الإسكندرية في نهاية الشهر الماضي، كما ذكرت "وكالة سبوتنيك"، وكان على متن السفينة "إر-32″ طاقم روسي في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس من العام الحالي.

وكانت المفاوضات مع مصر بشأن تسليم السفينة لها قد بدأت في عام 2014 في إطار تعزيز التعاون بين موسكو والقاهرة في مجال الدفاع، ويذكر أنه في الآونة الأخيرة وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.

فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم العسكرية إن سفن البحرية الروسية هى التى تصدت للعدوان الثلاثى على مصر، ولعبت دورا كبيرا فى إحباطه عام 56، لافتا إلى أنها ليست بعيدة عن العقيدة القتالية للجيش المصرى.

حيث إستخدمت البحرية المصرية الصواريخ الموجهة "سطح سطح" السوفيتية، من طراز "تيرميت"،  فى الهجوم على المدمرة "إيلات" الإسرائيلية فى العملية الشهيرة عام 67، ونجحت فى إغراق المدمرة الإسرائيلية، موضحا أن تلك الصواريخ الروسية التى تطلقها السفن الحربية معروفة لدى حلف شمال الأطلسى، بإسم "ستايكس".

وأشار أستاذ العلوم الاستراتيجية إلى أنه من وقتها والبحرية المصرية تستخدم القطع البحرية الروسية، وعلى متنها عبرنا القناة فى حرب أكتوبر 73، مضيفا أن القطع البحرية الفرنسية إنضمت مؤخرا لمنظومة تسليح الجيش المصرى.

حيث حصلت مصر على قطعتين، وهناك تعاقد على 4 قطع، وهناك أيضا إتجاه لأن تحصل مصر والسعودية على السفينة حاملة الطائرات الفرنسية "ماستريل".

وأكد الخبير العسكرى على أن مصر كما قلنا، تحرص على تطوير وتحديث نظم تسلح الجيش، وضم أحدث ما وصل إليه العالم، لقواتنا المسلحة.

لافتا إلى أنها تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب المتأسلم والأطماع الخارجية، ما بين الحدود الشرقية فى سيناء إلى الحدود الغربية مع ليبيا، حيث سقطت أمس الطائرة المصرية، أثناء مطاردتها لبعض العناصر الإرهابية قرب واحة سيوة، إلى جانب الحدود الجنوبية مع السودان، والأخطار القادمة من  البحرين المتوسط والأحمر ومضيق باب المندب، حيث الحوثيين المدعومين من إيران فى ناحية اليمن، وجماعة الشباب الإسلامية المتشددة الموالية للقاعدة وداعش من ناحية الصومال.

 وأضاف فؤاد من ثم نحتاج إلى هذه النوعيات من القطع البحرية المتطورة، والإعلان عن تسليمها لمصر يأتى فى إطار نظرية الردع وإظهار القوة للخصوم فى الداخل والخارج.

ومن جانبه قال اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى والاستراتيجى إننا نقترب من الإعلان عن تشكيل القوة العربية المشتركة، والتى تشارك فيها مصر والسعودية، لافتا إلى أن الأخطار المحدقة بالأمن القومى المصرى وإمتداده العربى، تأتى غالبا من ناحية البحار والمضايق والممرات المائية.

مشيرا إلى أن العالم يعيش الآن زمن الحرب عن بعد والحرب الأليكترونية، ومن ثم تعتمد المعارك على القصف الجوى بطائرات الرصد الرادارى المتطورة، كما يتم تسليح القوات البحرية بالصوراريخ المضادة للسفن، بدلا من المدفعية الثقيلة، فى إطار الاعتماد على القوات سريعة الانتشار خفيفة الحركة، القادرة على التدخل السريع وإنجاز أكثر من مهمة فى آن واحد.