بالصور.. "سرنجات وبيرة ومخدرات " علي سلالم الموتى بمقابر دمنهور

محافظات

بوابة الفجر

 نشأنا وعشنا في مجتمع اعتقدنا منذ صغرنا، بأنه رمز للالتزام والأخلاق، وكلما كبرنا اكتشفنا أننا من ينشر هذه الأخلاق في المجتمع، وأن من لم يستطع الالتزام بمبادئه لن يسلم من شر ما يستهتر به المسؤولين الآن، حتى وصلنا للاستهتار بحرمة الموتى والمقابر ووضعها في مكانة أقل مما تستحق وتدنيس قدسيتها بدم بارد.

في هذا التقرير تكشف عدسة بوابة " الفجر" مغامرة داخل مقابر دمنهور بالبحيرة، لتكشف الستار عن كارثة مجتمعية وأخلاقية أقل يقال عنها أنها بداية النهاية، حيث البلطجية والمدمنون يتخذون من المقابر وكرا لممارسة الرذيلة، التي تتعارض مع تعاليم كافة الأديان السماوية، وسط استهتار المسؤولين في كافة الجهات، بدءً من الديوان العام بالمحافظة، مرورا بمجلس المدينة وحتى الجهات الأمنية.

 ويناشد أهالي مدينة دمنهور المسئولين لإنقاذ جثث الموتى داخل مقابر المدينة بعد محاصرة القمامة لها وسط غياب تام من مسئولي الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحيرة، مشيرين انهم يذهلوا عندما يرون كميات السرنجات المستخدمة في تعاطي المخدرات الملقاة على الأرض وهي متناثرة وحولها عبوات فارغة من زجاجات الخمر وزجاجات أدوية فارغة محظور استخدامها لما تسببه من تأثير مخدر عند تناولها بكميات

كبيرة.

 والسؤال في هذه الكارثة لن يتوجه هذه المرة للمسئولين الذين اعتادوا الفساد دون محاسبة ولكنه مناشدة أهالي دمنهور الشرفاء للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لينظر بهذا الامر، فإلى متى ستظل بلدنا تحت وطأة البلطجية والمدمنين والمسئولين الفاسدين والى اى مدى ستنحدر بنا الأوضاع الأمنية والاجتماعية بعد الاستهتار بحرمة الموتى وقدسية المقابر.

 من جانب آخر دشن أول أمس، أعضاء حركه أبناء مصر بمحافظة البحيرة، حمله جمع توقيعات المواطنين لمناشده الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بإنقاذ حرمة الموتى بمقابر دمنهور من متعاطي المخدرات والمدمنين، وكذلك تطوير المنطقة ومخاطبة مديرية أمن البحيرة بإقامة نقطة شرطة خاصة بالمقابر.

 وجاء نص استمارة الحملة كالتالي ( حفاظًا على حرمة موتانا وما يحدث بمنطقة المقابر الرئيسية بدمنهور، من تعاطي البلطجية والخارجين عن القانون للمخدرات داخل المقابر، أدي الي اتشار الجرائم والسرقات بالمنطقة المحيطة لها، بالاضافة الى سرقة أبواب المقابر الحديدية، وكذلك انتشار الحقن المتخلفة عن التعاطي بصورة مسيئة ).

كما ناشد أعضاء الحملة فى استمارتهم محافظ البحيرة بالموافقة على اقامة سور حول المقابر بارتفاع مناسب على ان يتوسطه بوابات حديدية محكمة الغلق وعند كل بوابه مظله تحمي المواكنين من العوامل الطبيعية أثناء تقديمهم واجب العزاء.