المؤامرة الإيرانية تؤرق "السيسي".. وتصريحات "خامنئي" تنذر بمواجهة

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

اعتبر «الحرس الثوري» أمس، أنه يمارس «دوراً استراتيجياً» في الحضارة الإسلامية، مشيراً إلى أن «رؤية» الثورة الإيرانية تتجاوز حدود الجغرافيا وتستند إلى «تغيير القيم والرؤى»، من خلال «الهيمنة على العقول والأذهان». في الوقت ذاته، أعلن ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لدى «الحرس» أن «نفوذ» بلاده في المنطقة جزء من «عمق استراتيجي» لن تتخلّى عنه.

وكرّر الرئيس باراك أوباما دفاعه عن الاتفاق النووي المُبرم مع طهران، خلال مخاطبته شباناً إيرانيين وإسرائيليين وأميركيين، في مقابلة مع موقع إلكتروني. وقال لإيرانية عمرها 22 سنة إنه تواصل مع خامنئي بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، إذ أبلغه أنه مستعد للتفاوض. وأضاف انه لم يتلقَ جواباً، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة اكتشفت منشأة إيرانية سرية لتخصيب اليورانيوم (في فردو)، ولم يكن لديها خيار سوى تشديد العقوبات على طهران، لإحضارها إلى طاولة المفاوضات.

ووفقا للحياة اللندنية، قال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، إن الثورة الإيرانية «لم تشهد تراجعاً استراتيجياً في ساحة المواجهة مع الأعداء، ولم تُهزَم، في وقت كان مسرح خطوط المواجهة الأولى على سواحل نهر كارون (في الأهواز)، ولكن مسرح المواجهة بات الآن في سواحل بعيدة، وفي عمق منطقة جغرافية واسعة تتسع» تدريجاً. ورفض اعتبار «تراجعات تكتيكية ومرونة»، «ضعفاً في الثورة»، مشدداً على أن «الحرس الثوري يمارس دوره الاستراتيجي في قلب الحضارة الإسلامية الكبرى».

وأشار إلى أن «لرؤية الثورة طابعاً أوسع من الحدود الجغرافية، وتستند إلى تغيير القيم والرؤى واعتقادات جزء من العالم، وعلى الأقل في العالم الإسلامي»، معتبراً أن «لا حاجة الآن للجيوش، من أجل السيطرة على موقع جغرافي، بل أفضل الطرق هو الهيمنة على العقول والأذهان».

في السياق ذاته، رأى علي سعيدي، ممثل خامنئي لدى «الحرس»، أن لإيران «تأثيراً روحياً في اليمن ولبنان وغزة والبحرين وسورية وأجزاء أخرى في المنطقة»، مضيفاً أن «نفوذها الإقليمي هو جزء من عمقها الاستراتيجي الذي لن تتفاوض عليه».

وجمع نواب إيرانيون تواقيع على عريضة تحض الجيش، و «تذكّر» الرئيس روحاني، بوجوب تنفيذ اختبارات لصواريخ باليستية في أسرع وقت، رفضاً لفرض قيود على «القدرات الدفاعية» لطهران، واحتجاجاً على «تهديدات عسكرية أميركية».
وكان عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، شدد على أن البرنامج الصاروخي الإيراني «ليس مشمولاً بقرار مجلس الأمن الرقم 2231» الذي صادق على الاتفاق النووي. وقال خلال اجتماع لأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، إن «خريطة طريق» وقّعتها طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا تتضمّن تفتيشاً لمراكز عسكرية» إيرانية. وأشار إلى أن الاتفاق النووي لا يمنع طهران من إجراء بحوث لتطوير تخصيب اليورانيوم، مقرّاً بأنها لن تستطيع طيلة 15 سنة، إنشاء مفاعل يعمل بماء ثقيل. لكن النائب محمد حسن آصفري ذكر أن أعضاء اللجنة لم يقتنعوا بتفسيرات عراقجي للاتفاق.
 
وكان قد قال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن المباحثات المصرية - اليمنية، كانت مثمرة، تحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس هادي، عن دور مصر في إيجاد آلية للتعامل في مجال الملاحة البحرية، وعدم السماح لإيران في السيطرة على البحر الأحمر، حيث شرح الرئيس هادي خلال اللقاء، مدى التوغل الإيراني في اليمن.
 
 وقال الدكتور ياسين في اتصال هاتفي بعد وصوله إلى القاهرة ضمن وفد الرئيس هادي الخميس 6 أغسطس، إن الرئيس اليمني شرح المؤامرة الإيرانية التي كانت تريد أن تجعل من اليمن، مقر شبيه لما يحصل في إيران، بحيث يكون عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، هو المرشد الأعلى والمرجعية الدينية، وأن يكون أحمد علي عبد الله صالح، هو الحاكم، إلا أن الانتصارات الأخيرة التي قامت بها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أحبطت تلك المؤامرات.
 
وأشار وزير الخارجية اليمني، إلى أن الرئيس السيسي قال إن مصر مستهدفة من قبل الإيرانيين، وأن قيادات العالم العربي تأتي من خلال التكامل، وليس فقط لإنقاذ اليمن، بل لإنقاذ المنطقة من المخطط الفارسي التي تديره إيران.
 
ولفت الدكتور ياسين إلى أن الرئيس اليمني، طلب زيارة القوات البحرية المصرية التي تشارك في الحصار البحري ضمن قوات التحالف لإنقاذ اليمن في المياه الإقليمية اليمنية، أن تقوم بزيارة إلى الموانئ البحرية في عدن، والعمل على حماية الميناء، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تعاون عسكري يمني - مصري في تدريب بعض عناصر الجيش اليمني التي تعمل على حماية باب المندب.
 
وذكر وزير الخارجية اليمني، أن الرئيس المصري، شدد خلال اللقاء على وجوب إنهاء الصراع الدائر في اليمن سياسيًا، لأن مسألة إطالة الصراع ستؤدي إلى تدمير البنية التحتية بالكامل، ويجب أن يكون هناك حل سياسي، حيث اتفق الجانبان المصري واليمني على ذلك. وأبان الدكتور ياسين إلى أن اللقاء، تعرض إلى بعض الأحزاب السياسية اليمنية، الموالية للمتمردين على الشرعية، حيث أكد الرئيس السيسي أن حكومة مصر تقف مع الشرعية اليمنية، وأن أي تحركات سياسية داخل مصر، هي بعيدة تمام عن موقف الدولة الرسمية.
 
وأوضح وزير الخارجية اليمني، أنه خلال الفترة المقبلة، سيتم تدشين طائرات إغاثية وطبية، من مصر في طريقها إلى عدن، وعلى متنها فريق طبي مكون من 16 طبيبًا من مختلف التخصصات الطبية.