تجدد التوتر بين الكوريتين بعد انفجار ألغام على الحدود
ازدادت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد أن اتهمت سول بيونجيانج بوضع ألغام مضادة للأفراد أدت إلى تشويه اثنين من جنودها على الحدود بين البلدين الأسبوع الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن ثلاثة ألغام مضادة للأفراد انفجرت في الحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي لدى مرور دورية كورية جنوبية في المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد بطول كيلومترين من كل جانب من الحدود بين الكوريتين.
وفي تصريح للصحفيين، قال كيم مين- سيوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع: "نحن متأكدون من أن الأمر يتعلق بألغام كورية شمالية مضادة للأفراد وضعت بنية القتل من قبل أعدائنا الذين عبروا خلسة الحدود العسكرية". وكان جندي قد اضطر إلى بتر ساقيه وفقد الآخر ساقه.
وحذّر قادة الأركان في كوريا الجنوبية في بيان لهم: "جيشنا (...) سيجعل كوريا الشمالية تدفع ثمنًا باهظًا ومناسبًا لاستفزازها".
وأضاف قادة الأركان أن ما حدث يعد "عملًا لا أساس له" و"انتهاكًا غير مبرر" لاتفاقيات عدم الاعتداء السارية، قبل أن يطالبوا كوريا الشمالية بتقديم اعتذارها عن هذا الحادث ومعاقبة المسؤولين عنه.
ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية توضيح المقصود بـ"ثمن باهظ"، في الوقت الذي اعتبر فيه المحللون أن الرد المناسب سيكون من الصعب تنفيذه.
فقد علّق دان بينكستون، المتخصص في شؤون كوريا الشمالية لدى مجموعة الأزمات الدولية في سول: "في الواقع، من الصعب القول أن كوريا الجنوبية يمكنها أن تقوم بذلك بالفعل".
وأضاف: "أنه انتهاك غير مقبول لشروط وقف إطلاق النار، ولكن لا يجب أن يشهد الوضع تصعيدًا يصبح خارج عن السيطرة".