احتدام الصراع بين فناني مصر ودعاة متشددين أمام ساحات المحاكم


أعلن عدد من الفنانين رفضهم لأي هجوم أو سباب يتعرضون له من قبل رجال دين ومشايخ ودعاة متشددين، وقرروا اللجوء إلى المحاكم لمقاضاة من يسبون الفن والفنانين ، ورحب الفنانون بدعوة الفنان محمد صبحي للفنانين برفع دعاوى قضائية جماعية على الشيوخ الذين يهاجمون الفن والفنانين، مؤكدين أنهم يتعرضون لحملة ممنهجة ومقصودة، هدفها تخويف الفنانين والمبدعين.

وطالب الفنان محمد صبحي ما لا يقل عن ألف فنان في مصر برفع دعوى قضائية ضد الشيخ وجدى غنيم الذي هاجم فيه الفن والفنانين، ووصفهم بـ الصراصير ، و الداعرين .

وأكد الفنان محمود ياسين أن ما يحدث كارثة كبرى تهدد الفن، وهدفها تخويف الفنانين والمبدعين، وقال: لا يمكن الصمت تجاه ما يحدث، لأنه هجوم غير مبرر، ولا يليق برجل دين استخدام هذه الألفاظ الخادشة للحياء.

وتابع: ما صرح به الشيخ وجدي غنيم يتنافى تماما مع الدين الإسلامي الذي أمرنا بالحديث بشكل طيب ومن دون توجيه أي تجريح ، والقضاء هو الحل الوحيد أمامهم.

يري الفنانون أن هناك حربا أعلنها بعض الدعاة المتشددين على الفن، خاصة أن هجوم الشيخ وجدي غنيم يأتي بعد أيام قليلة من هجوم شنه الشيخ عبد الله بدر على الفنانة إلهام شاهين من خلال إحدى القنوات الدينية، حيث اتهمها بالفجور والزنى، وأنها تستحق الرجم.

وقال أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، لوكالة أنباء الشرق الأوسط: ردنا على الشيوخ الذين يهاجمون الفن والفنانين سيكون أمام القضاء ، مطالبا جموع الفنانين بعدم الانجرار للرد على الذين يهاجمون الفنانين بالسباب والشتائم مثلما يفعلون.

وأكد أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمة الشرسة التي تطال الفن وستسلك النقابة جميع الطرق القانونية لمعاقبة من يتطاول على أي فنان.

ورفض الفنان كريم عبد العزيز أي هجوم على الفن أو الفنانين من أي جهة كانت، لأن للفنانين أسرا وعائلات، وهم من نسيج هذا المجتمع ويحترمون عاداته وتقاليده.

وأكد أن مصر دولة مدنية يحكمها القانون، وبالتالي، أي سباب أو شتائم تطال الفنانين سيكون الرد عليه أمام ساحات المحاكم.

وعبرت الفنانة هالة فاخر عن غضبها الشديد تجاه ما يحدث، مؤكدة أنه لا يمكن أن يمر بسهولة، بل طالبت جميع الفنانين بالوقوف صفا واحدا لمواجهة الهجمات التي يتعرض لها الفن والفنانين من وقت إلى آخر.

من جانبه، يرى الفنان أشرف عبد الباقي أن الخطوة الأهم في الوقت الحالي هو تكاتف جميع الفنانين والجهات المعنية بحرية الفن والإبداع ونقابة الممثلين أيضا، للوقوف ضد هذه الهجمة على الفن والقضاء على تلك الأصوات الرجعية التي تحاول القضاء على حضارتنا وتاريخ الفن المليء بالإنجازات.