الصناعات المعدنية: تباطؤ المركزى فى صرف الدولارات سيؤدى لإغلاق مصانع الحديد

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية

قال "محمد حنفى" رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن مشكلات كبيرة قد اشتعلت بين مصانع الحديد ومستورديه وبين البنك المركزى ومصلحة الجمارك مؤخرًا.

وأضاف فى تصريح خاص لـ "الفجـر"، أن كميات "مرعبة" من الحديد دخلت مصر تفوق 600 ألف طن، رغم فرض الجمارك على الواردات، قائلاً: "لا بد من تدخل الدولة".

و أعلن "حنفى"، أن أزمة صرف الدولارات مع البنك المركزى لها شقين، كان أولهما دخول واردات ضخمة من مستلزمات غير ضرورية مثل التليفوانت المحمولة، والتى بلغت قيمتها هذا العام نحو 300 مليون دولار، فى نفس الوقت الذى يرفض فيه البنك المركزى صرف الدولارات لمستوردى خامات الحديد، بحجة عدم توافر العملة الصعبة.

وجاء الشق الثانى للأزمة، فى فتح البنوك اعتمادات بالدولار، لم يتم غلقها حتى اليوم، ومع ارتفاع سعر الدولار يوميًا تطلب البنوك فرق العملة بشكل دائم.

وأوضح أن مشكلة صرف الدولار بالبنك المركزى لا تقتصر على صناعات الحديد، ولكن كل الصناعات المعدنية تعانى من أزمة صرف الدولارات مع البنك المركزى، مثل الصاج والنحاس والدهب، وغيرهم.

وقال "حنفى"، إن تباطؤ البنك المركزي  فى صرف الدولار لمصانع الحديد سيؤدى إلى تصفية المصانع وغلقها بشكل تام، موضحًا أن غرفة الصناعات المعدنية تقدمت بمذكرات للجهات المعنية، دون جدوى، مضيفًا: "بعتنا مذكرة من الغرفة للجهات المعنية وتلتها مذكرة من رئيس الإتحاد، بنتابعهم كل يوم، واكشتفنا إن المذكرات ضاعت".

وطالب بسرعة صرف البنك المركزى للدولار، حفاظًا على مصانع الحديد من الإفلاس والإغلاق، وطالب زارة الصناعة بتعديل التعريفة الجمركية على المنتجات.

و أعلن أنه سيكون هناك اجتماع عاجل الأسبوع القادم لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، قائلاً: "لا تعليق على تباطؤ البنك المركزى فى صرف الدولار لمصانع الحديد والمستوردين، وعدم وجود دولار يعنى مفيش شغل".

يذكر أن الأزمة اشتعلت بين منتجى الحديد والبنك المركزى مؤخرًا، بسبب صعوبة تدبير الدولار، لاستيراد الخامات اللازمة للإنتاج.