أحمد شوبير يكتب : الأهلى فى خطر
المتابع لمايجرى داخل فريق الكرة بالنادى الأهلى هذه الأيام يشعر بالقلق وخوف شديد على مستقبل الفريق ورغم الصفقات الناجحة التى أبرمتها الإدارة إلا أن الخلافات العنيفة التى تحدث كل يوم والآخر بين علاء عبد الصادق ووائل جمعة مدير الكرة بالنادى من جهة وبين عدد من اللاعبين الكبار واللاعبين الصاعدين من جهة أخرى تنذر بعواقب وخيمة فالأهلى لم يعرف على مدار تاريخه أياماً من هذه الخلافات والمشاكل التى كانت تحدث داخل الفريق لم يكن أحد على الإطلاق يعلم بها بل كانت تحل داخليا دون أن يعلم الإعلام شيئا عنها أما الآن فخلافات الأهلى على مرأى ومسمع من الجميع والعكس أصبح هو الصحيح فاللاعبون يشرحون فى أحاديث تليفزيونية المشاكل والأزمات والمسئولون أيضا يسيرون فى نفس الاتجاه وكأن الأهلى أصبح على المشاع والمؤسف أنه على الرغم من الجهود التى بذلتها الإدارة لتدعيم الفريق الموسم القادم خصوصا بعد خسارته للسوبر الإفريقى والدورى المحلى إلا أن المشاكل والأزمات التى غزت الكرة بالأهلى أصبحت تهدد بقوة مسيرة الفريق فى المستقبل ولا أعرف لماذا لم يتدخل سريعا المهندس محمود طاهر رئيس النادى لبتر هذه المشاكل مثلما كان تدخله السريع فى أزمة حسام غالى والشارة ويومها احترم الجميع قراره وسرعة تدخله لصرف النظر عن الموافقة من عدمه على القرار ولكن التدخل المناسب فى الوقت المناسب أعاد للفريق استقراره فانعكس على نتائجه ونافس بقوة على الدورى حتى الأسابيع الأخيرة واستمرت مسيرته فى البطولة الإفريقية بنجاح وبات واحدا من الفرق المرشحة للوصول للدور قبل النهائى أيضا هناك لغز غريب اسمه المدرب فعلى الرغم من تأكيدات رئيس النادى وعدد من المسئولين فيه بأن فتحى مبروك سيقود الأهلى فى الموسم المقبل إلا أن التسريبات كلها تؤكد أن الأهلى فى طريقه للتعاقد مع مدرب أجنبى وهذا سيصيب الجميع بالارتباك نظرا لاقتراب موعد بدء الموسم الجديد والمعروف عن الأهلى أيضا أنه دائما ما يرتب أوراقه مبكرا خصوصا فيما يتعلق بالنواحى الفنية من استقدام مدربين ولاعبين، نعم الأهلى فى خطر لأن هذه الازمات جديدة عليه وأن سياسة الحزم قد اختفت وليس معنى إيقاف لاعب أو أكثر أن هذا هو الحل، الحزم أسلوب عمل وطريقة إدارة وليست استبعاد لاعب أو آخر من رحلة أو مباراة فالفريق كتلة واحدة إذا انفرطت ضاعت البطولات.