خطة " الذئاب المنفردة" تهدد أمن السعودية

السعودية

بوابة الفجر

 

 تواجه المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد تغيير الإرهابيين لاستراتيجياتهم لتنفيذ أهدافهم الإجرامية.

 والحادث الإجرامي الذي وقع ظهر اليوم الجمعة في مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها، بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، والذي نفذه انتحاري قام بتفجير نفسه أثناء أداء صلاة الظهر، مما أسفر عن استشهاد نحو 17 شخصاً، وإصابة عدد آخر.

وجاء هذا الحادث مع غيره من الحوادث التي شهدتها المملكة، مؤخراً، متواكبة مع تغيير إستراتيجية الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط والتي باتت تعتمد على ما يعرف بـ"الذئاب المنفردة" وهي مجموعات صغيرة تتكون من شخصين أو ثلاثة أشخاص يقومون بتنفيذ عملية ما دون مواجهة مباشرة مع قوات الأمن أو الجيش في البلد المستهدف، ودون ارتباط وثيق بالجهة المتطرفة التي تحركهم وفقا لأبعاد عقائدية واجتماعية وإنسانية.

وظاهرة "الذئاب المنفردة" تمثل بالنسبة للأجهزة الأمنية "الرعب الجديد"، ومنعها من ارتكاب "أعمال إرهابية" يمثل التحدي الأكبر للأجهزة الأمنية.

ويشير الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يتصرّفون بطريقة فردية يمثلون خطرا أكبر من تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرّعة عنه. وتوقعوا أن يصبح هذا "التكتيك" الجديد أكثر بروزا في الأشهر المقبلة.

ويؤكد خبراء إستراتيجيون أن الحادث كشف عن إتباع التنظيمات الإرهابية لإستراتيجية جديدة لتنفيذ مخططاتهم.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية  اللواء منصور التركي صرح أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة".