بيومي: قناة السويس الجديدة تجهض حلم إسرائيل بتحويل ميناء "إيلات" مركز لوجيستي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


"جمال بيومى" يكشف حقيقة مشروع الوادى الجديد الإسرائيلي؛ لمنافسة قناة السويس الجديدة
 
مازالت الآراء تتضارب حول مدى الجدوى والأهمية الإقتصادية والإستراتيجية للمشروعات التى تحاول إسرائيل إقامتها، لمنافسة قناة السويس المصرية الجديدة، حيث أكد الخبراء على أن إكتمال الحلم المصرى بحفر القناة المقرر افتتاحها، اليوم الخميس، يساوى إجهاض التوجه الصهيونى لتحويل ميناء إيلات وغيره من موانى إسرائيل، إلى مراكز ملاحية ولوجيستية عالمية، على ساحل البحر المتوسط.
 
وفى محاولة للوقوف على مزيد من التفاصيل والمعلومات حول هذا التوجه، ومدى قدرة تل أبيب على تحقيق هدفها، أكد السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، على أنه كانت هناك فكرة قديمة لتوصيل ميناء إيلات بعسقلون، مضيفا أن مصر كانت تستطيع ربط البحرين الأبيض والميت، عن طريق خليج العقبة، قبل أن تنشأ دولة إسرائيل نفسها.
 
وأضاف رئيس اتحاد المسثمرين العرب، إن تلك المنطقة صخرية شديدة الصلابة، موضحا أن الحفر فيها مكلف جدا، واصفا الفائدة الاقتصادية للمشروع بأنها" معدومة"، مشيرا إلى أن أكبر سفينة يمكنها أن تعبر فى هذه القناة إذا حفرت، لن تتجاوز حمولتها 40 إلى 60 ألف طن، مشددا على أنه لا مجال لمقارنتها بقناة السويس الجديدة، ولا الحالية من حيث القدرة على عبور سفن بحولات ضخمة وذات غاطس كبير.
 
وأوضح بيومى أن فكرة مد خط سكة حديد فى هذه المنطقة فشلت أيضا، مضيفا أنه تم طرح الموضوع الآن بشكل آخر، أطلقوا عليه مشروع " الوادى الجديد"؛ بهدف توصيل ميناء إيلات على البحر المتوسط، بالبحر الميت، لافتا إلى أن الحياة بدأت تجف فى هذا البحر، الذى أصبح ميت بالفعل، ومن ثم تريد كلا من إسرائيل والأردن إحياءه، وتوصيله بالبحر المتوسط؛ من أجل تحسين الظروف المناخية فيه، لإنتاج الثروة السمكية وتربية التماسيح التى يتم تصديرها للخارج.
 
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق وصلتنى دراسة عن هذه الفكرة عام 1995، بمناسبة منتدى "دافوس"، وقيل أن أى جهة تريد التحرش بمصر يمكن أن تحاول تمويل هذا المشروع، لكنه توقف كما قلت لأنه مكلف للغاية، ولا يمكن مقارنته بقناة السويس الحالية، التى تتحمل عبور سفن فيها  تتجاوز حمولتها 400 ألف طن، بينما أقصى طاقة لهذه القناة الإسرائيلية – لو وجدت – هو أن تعبرها سفن لا تتعدى حمولتها 40 طن ألف طن.
 
وعن تدخل قطر وتركيا لتمويل هذا المشروع قال السفير الأسبق، قطر وتركيا ليسوا "بلهاء"، ولا يوجد فى العالم من يلقى بالمليارات على الأرض، فى مشروع بلا جدوى، مشددا على أن إسرائيل والأردن سوف تمولان هذا المشروع ذاتيا، كما قلت لإحياء البحر الميت، وتربية تماسيح فى تلك القناة، يتم تصديرها للخارج.
 
وأكد على أننا لا يجب أن نخشى المنافسة؛ لأننا نجحنا فى إنجاز مشروع عملاق، وتشغيله قبل موعده ب12يوم، لافتا إلى أن التشغيل التجريبى فى حد ذاته بداية للعمل وتحقيق الأهداف، مشددا على أنه حتى إذا كانت هناك منافسة، فعلينا ألا نخشى منها؛ لأن القوى هو من يتحدى منافسيه، ويستطيع التفوق عليهم.