تليفزيون يتعرف على صاحبه ..بمعرض برلين الدولي

تكنولوجى



مثلت أجهزة التلفاز الذكية، المتميزة بدقة سمكها وخفة وزنها وشاشتها العملاقة، والمرتبطة بالإنترنت والمتوفرة على تقنية “أو أل أي دي” المتطورة، والقادرة على عرض صور ثلاثية الأبعاد دون الحاجة لنظارة خاصة، الظاهرة الأبرز في معرض إيفا الدولي السنوي لأجهزة الترفيه والاستخدام المنزلي المقام حاليا بالعاصمة الألمانية برلين بمشاركة 1439 شركة من 60 دولة.

ويمثل الاتصال المباشر والسريع بالإنترنت والوصول إلى تطبيقاتها المختلفة، وتقديم صور ثلاثية الأبعاد بدرجة فائقة من النقاء والوضوح، والادخار في استهلاك الطاقة، قواسم مشتركة في أجهزة الشاشة الفضية المعروضة بإيفا 2012.

وفي المقابل شهد المعرض الدولي المقام في الفترة بين 31 اغسطس و5 ديسمبر الجاري منافسة شديدة بين الشركات المشاركة في تقديم أجهزة تلفاز بإمكانيات غير تقليدية.

وفي إطار هذه المنافسة عرضت شركة سامسونغ الكورية جهازي تلفاز (65 و75 بوصة) يمكنهما التعرف على وجه صاحبهما، ويتاح لهذين الجهازين فهم لغة مشغلهما وحركات يده وترجمتها إلى أوامر تشغيل تنتقل لشاشة التلفاز بالتواصل بين ميكروفون مثبت في جهاز التشغيل والتحكم عن بعد وكاميرا موجودة بشاشة الجهاز.

ولم تكن شركتا غروندينغ الألمانية وشارب اليابانية بعيدتين عن هذا التطور حيث قدمتا جهازي تلفاز يمكن تشغيلهما وإعطاؤهما أمرا كلاميا بمتابعة هذه القناة أو تلك، وإضافة لهذه التقنية زودت غروندينغ تلفازها بإمكانية أخرى هي متابعة شبكات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر بالتوازي مع مشاهدة قنوات التلفزيون.

أو أل أي دي

وتوسع العارضون المشاركون هذا العام بمعرض برلين الدولي للأجهزة الإلكترونية والكهربائية في تقديم إنتاجهم من أجهزة التلفاز المتوفرة على تقنية أو أل أي دي لإصدار الضوء التي تعد أرقى تطور تقني في مجال جودة ونقاء الصورة وتوفير الطاقة.

وتوقعت إحصائية أصدرها معرض إيفا ارتفاع المبيعات العالمية لأجهزة التلفاز بتقنية أو أل أي دي من 34 ألف جهاز هذا العام إلى 2.5 مليون تلفاز عام 2015.

وأوضح بيتر كوخ مدير الإنتاج بشركة “أل جي” أن تقنية أو أل أي دي -المتوقع أن تحل مكان تقنيتي البلازما وأل سي دي- تتيح صورة تلفزيونية ذات أبعاد ثلاثية بأعلى درجة من الوضوح والقوة بشكل يعطي للمشاهد إحساسا بأنه جزء مما يراه أمامه على الشاشة.

وأشار كوخ إلى أن أجهزة التلفاز المتوفرة على هذه التقنية تتميز بخفة وزنها ودقة سمك شاشتها إلى ما يماثل سمك الورقة بما يجعل التلفاز قابلا للتعليق على الجدران.

وعرضت سامسونغ ومواطنتها الكورية الجنوبية أل جي جهازا تلفاز بتقنية أو أل أي دي هما “أي أس 9500 وأل جي أس55 أي أم 960 في” اللذان تبلغ مساحة شاشة الواحد منهما 55 بوصة وسمكها 4 ميليمترات بوزن10 كلغم، ويعرض هذان الجهازان صورة فائقة الوضوح والدقة، ويمكن للمشاهد متابعة قناتين أو برنامج تلفزيوني وشبكة تواصل اجتماعي في آن واحد.

تلفاز غوغل

وشمل التنافس بين العارضين في إيفا تقديم شاشات عملاقة حيث حققت باناسونيك رقما قياسيا في هذا السباق بتلفاز تبلغ مساحة شاشته 145 بوصة وقطرها 3.68 أمتار، كما راهنت شركة شارب على الشاشات ذات المساحة الكبيرة وقدمت الطراز “أل سي90 أل إي 745″ بشاشة بمساحات مختلفة تتراوح بين 90 و60 بوصة.

وأشار فيليب شميدت مدير الإنتاج بشارب إلى أن مشاهد هذه الشاشات العملاقة يحتاج للجلوس على بعد ثلاثة أمتار منها، ورأى وجود علاقة طردية بين زيادة مبيعات أجهزة التلفاز عالميا وكبر مساحة شاشة هذه الأجهزة.

ومن بين أجهزة التلفاز بتقنية الأبعاد الثلاثية، لفتت توشيبا الأنظار بطرازها “55 زد أل 2 جي” الذي يتم مشاهدته دون حاجة لنظارة.

كما قدمت شركة محرك البحث العالمية غوغل بمعرض إيفا تلفازها الجديد الحامل لاسمها والجامع بين الترفيه المنزلي اللامحدود وبين الاتصال المباشر والسريع بالإنترنت، ويمتلك هذا التلفاز شاشة عالية الجودة بزيادة أربعة أضعاف، ويقدم صورة بدقة تصل إلى 8 ملايين بيكسيل.

ويستقبل تلفاز غوغل بمجرد اتصاله بالإنترنت ألعابا عديدة وبرامج التلفاز المدفوع الأجر وشبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وسكايب، ويمكّن هذا الجهاز مستخدميه من مشاهدة ما يرغبون فيه من أفلام وبرامج وتصفح الإنترنت بواسطة المتصفح كروم والوصول إلى التطبيقات المختلفة، وتحميل أي فيديو من يوتيوب والمواقع التي تقدم نفس الخدمة ومشاهدة هذه الأفلام في أي وقت.