صحف عربية: بأمر إيران.. حزب الله يرفض مهاجمة إسرائيل

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد وزير الخارجية البريطاني أن بريطانيا لا تتساهل مع "الإرهاب" الذي تدعمه إيران، مؤكداً أن إيران ستبقى دولة مارقة إذا حاولت أن تفرض نفوذها من خلال دعم الإرهاب"، فيما لا يبدو أن مصطلح "الدواعش الصفويين" بمنأى عن الاستعمال، فضلاً عن أن يكون التحدث به مستغرباً أو مستنكراً، إذ أن طيفاً واسعاً مع العراقيين يطلقون وصف "الداعشية" على تصرفات الميليشيات والفيالق الطائفية المتطرفة.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تواصل مليشيات الحوثي محاولة طمس التاريخ اليمني، الذي يشكل تهديداً لادعاءاتها الكاذبة، حول ارتباطات تاريخية لا وجود لها في اليمن، بينما خالف حزب الله عادته باستغلال الانتهاكات الإسرائيلية لأهداف إعلامية وترويجية، بالتزامه الصمت ورفضه التعليق على الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على بعض عناصره في سوريا الأسبوع الماضي. بحسب "24"

الأمن الخليجي
أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، على "استراتيجية طويلة الأمد" في حماية أمن الخليج، وأضاف: "سنقف إلى جوار شركائنا الخليجيين في مواجهة التدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية وحماية سيادة أراضي الدول الخليجية، فحماية أمن الخليج جزء من حماية أمنناً، خصوصا من حيث مواجهة التطرف ومواجهة التهديدات الإلكترونية"، مشيراً إلى ضمانات عسكرية ملموسة. 

وعبر هاموند عن "الأمل" بأن تتخلى إيران عن سياسات التدخل في شؤون المنطقة ودعم المجموعات الإرهابية، ولكنه أقر أن هذا أمر قد لا يحدث وإن حدث فسيستغرق عقوداً، وفيما يخص الوضع السوري، شدد هاموند على أن إيران وروسيا لهما دور في سوريا لا يمكن تجاهله، موضحاً أن "أفضل طريقة للتوصل إلى تغيير في سوريا يعتمد على إقناع روسيا وإيران بأن تعملا مع لاعبين آخرين في المنطقة للتوصل إلى حل مبني على التنازل". 

الداعشية الصفوية
على صعيد آخر، أكد المرجع الشيعي السابق والمستشار الحالي للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي حسين المؤيد، أنه "الأوساط السياسية والإعلامية تكرز خلال تناولها لموضوع الإرهاب، على الأفكار والأنشطة التي تصدر عن جهات تحسب على أهل السنة، الأمر الذي يوحي بانحصار الإرهاب بالوسط السنّي لا غير".

وشدد المرجع الشيعي السابق، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، أن "صنوفاً وألواناً من الإرهاب، إن لم تفق على صنوف الإرهاب الذي تقوم به تنظيمات وعصابات محسوبة على أهل السنّة فلا تقل عنه، تصدر من تنظيمات وعصابات صفوية ترتبط غالباً بالنظام الإيراني وتنهج نهجاً مغرقاً في الطائفية يتغاضى عنها المجتمع الدولي، ولا تتطرق إليها الأوساط السياسية والإعلامية".

وأضاف: "ذا كانت التنظيمات الإرهابية المحسوبة على السنّة فاقدة للغطاء والدعم سواء من أهل العلم السنّة ودوائر الفتوى المعتبرة سنيّاً أم من الدول والحكومات السنيّة، فإن الأمر على العكس في التنظيمات والميليشيات الشيعية، التي تُمارس أفظع الجرائم وأقساها وحشية بغطاء من المرجعيات الشيعية وبدعم سياسي ومالي وعسكري من النظام الإيراني ومن السلطات المرتبطة به".

طمس التاريخ
وفي الشأن اليمني، أوضحت مصادر مطلعة أن الحوثيين عمدوا في بداية "عاصفة الحزم" على تكثيف وجودهم في المواقع التاريخية وبيوت الثقافية، حيث حولت إلى مواقع عسكرية ومخازن للسلاح، بينها قلعة الحديدة التاريخية والمواقع والقلاع التاريخية التي تحولت إلى ثكن عسكرية، كما نهب الكتب التاريخية القديمة وحرقت، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.

وقال الصحافي والناشط في محافظة الحديدة أيمن جرمش: "هناك الكثير من المواقع التاريخية في تهامة، وبخاصة في زبيد تعرضت للتدمير الممنهج، بغية طمس التاريخ لهذه المدينة، ولتهامة على وجه الخصوص، ناهيك عن ما يمارس من تدمير للمواقع التاريخية، وبخاصة في تعز وعدن".

تعليمات إيرانية
وفي صحيفة الوطن السعودية، أكدت مصادر لبنانية، أن عدم تعليق حزب الله على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عناصره في سوريا، يرجع إلى تعليمات إيرانية مشددة، وأشارت إلى أن طهران لا تريد التصعيد مع إسرائيل في الوقت الحالي، لاسيما بعد توقيع الاتفاق النووي. 

وأضافت المصادر أن طهران تريد تهدئة الأمر حتى يتم التصديق النهائي على الاتفاق، ومن ثم تتسلم أموالها المجمدة، وقالت مصادر أخرى إن "الحزب يرمي من وراء هذا الصمت التغطية على عجزه في توفير الحماية لمقاتليه في سوريا، لاسيما بعد تكرار تعرضهم لهجمات إسرائيلية".