تعرف على الاعتقادات الخاطئة حول البرمجيات المفتوحة!
البرمجيات المفتوحة المصدر رائعة أليس كذلك؟ على الأقل هذا ما نعتقده جميعًا خاصةً مع رواج البدائل المفتوحة المصدر لجميع أنواع البرمجيات، لكن بالرغم من هذا الرواج مازال معظم المستخدمين خاطئين بخصوص طبيعة صناعة البرمجيات مفتوحة المصدر.
بعض الناس يعتقد أنّ البرمجيات مفتوحة المصدر ستُدمر عالم البرمجة، والبعض الآخر يظن أنّ البرمجيات مفتوحة المصدر هي الأمل الباقي للبشرية! وما بين هذا وذاك دعونا نوضّح لكم 6 اعتقادات خاطئة حول البرمجيات مفتوحة المصدر.
الأسطورة الأولى: البرمجيات مفتوحة المصدر لمستخدمي لينكس فقط
يزج أغلب المستخدمين بنظام لينكس وبيئته المفتوحة في كل مرة يدور الحديث عن ثقافة المصادر المفتوحة، لذا لا تندهش إن تحدثت عن البرمجيات المفتوحة المصدر وقام أحدهم بالحديث تلقائيًا عن نظام لينكس، وكي لا نكون ظالمين يجب توضيح أنّ هناك بعض الصواب هنا، فأغلب البرمجيات مفتوحة المصدر تعمل على لينكس كنظام تشغيل رئيسي.
لكن إن كنت على ويندوز أو الماك وتعتقد أنّك بعيد كل البعد عن استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، فكّر مرة أخرى. هناك احتمال كبير أنّ أغلب البرامج التي تستخدمها مفتوحة المصدر، أنت فقط لا تعلم.
الأمثلة على ذلك تتضمن برامج VLC و GIMP و Audacity و Calibre وغيرها من البرمجيات التي نستخدمها دوريًا.
الأسطورة الثانية: المصادر المفتوحة أقل أو أكثر حماية
أمن المعلومات أمر هام للغاية في وقتنا هذا، لذا ستجد الكثير ممن يتحدثون بدون علم عن المصادر المفتوحة يبنون رأيهم على درجة الحماية فيها.
من جانب، ستجد من يزعم أنّ توفُّر الكود البرمجي الخاص بأي برنامج للعامة يجعل من هذا البرنامج غير آمن، حيث يمكن لأي شخص الاطلاع على كيفية عمل البرنامج، أي شخص حتى المخترقين أنفسهم مما يُسهّل مهمتهم في العثور على الثغرات واختراق البرنامج.
على الجانب الآخر، ستجد من يرى أنّ البرمجيات المفتوحة المصدر أكثر أمنًا من البرامج الأخرى، ففتح الكود للعامة يعني المزيد من المطورين الذين بإمكانهم العثور على الأخطاء والمساعدة في إصلاحها بأسرع وقت ممكن.
الحقيقة هنا أنّ الطرفين على حق في مسألة الأمن، ويُمكننا الاتفاق جميعًا على أنّ المشاكل التي قد تواجه البرمجيات المفتوحة المصدر مختلفة بعض الشيء عن البرمجيات المُغلقة.
الأسطورة الثالثة: الشركات الكُبرى تتجنب المصادر المفتوحة
يكتب المطورون الأكواد مفتوحة المصدر لعدّة أسباب، لكنّ الغالبية العظمى منهم تكون مطورين هواة أو مستقلين، لذا يعتقد الكثير من الأشخاص أنّ الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وآبل بعيدة كل البعد عن المصادر المفتوحة. لكن هذا ليس صحيحًا.
في العام الماضي، قامت مايكروسوف للمرة الأولى بفتح مصدر منصة دوت نت للمطورين، وتبعت هذه الخطوة الكثير من الجدال بين المطورين أنفسهم. وهذا العام اتخذت آبل قرار مماثل بفتح مصدر لغتها البرمجية “ سويفت “.
عندما يخبرك أي شخص أنّ الشركات الكبرى لا تهتم بالمصادر المفتوحة أو تبتعد عنها، لا تتردد في ذكر المثالين بالأعلى.
الأسطورة الرابعة: يمكنني استخدام الكود كما أريد
مفهوم المصادر المفتوحة بسيط للغاية: يتم توفير الكود الخاص بأحد البرامج للعامة للاطلاع المجاني عليه، لكن عندما يسمع الناس هذه العبارة يكون السؤال الأول “ماذا لو قام أحد ما بسرقة الكود؟”
في الواقع يقوم بعض الناس بسرقة الكود بدون حق. كون الكود مفتوح المصدر يجعل بعض الناس يعتقدون أنّه بإمكانهم استخدامه بأي شكل، لكن هذه ليست الحقيقة. البرمجيات لديها حقوق نسخ وملكية تمامًا مثل الصور والصوتيات والفيديو.
باختصار، إذا أردت استخدام أحد البرمجيات مفتوحة المصدر سيكون عليك قراءة رخصة الاستخدام بشكل جيد قبل البدء في ذلك. هناك بعض الرخص التي تسمح لك باستخدام الكود كما تريد، لكن ليست جميع الرخص كذلك.
الأسطورة الخامسة: كتابة الكود مفتوح المصدر فوضوي
تخيّل محاولة تصميم سيارة مع صياح مئات الأشخاص الآخرين بالنصائح والاقتراحات، أمر مزعج أليس كذلك؟ ربما يكون كذلك في الحياة الواقعية لكن على الويب الأمر ليس كذلك.
المشاركة في كتابة الكود يخضع للعديد من الشروط وأهمها وجود مدير أو أكثر للمشروع «البرنامج» يُراجع مشاركات عموم المستخدمين ويختار أهمها بناء على الرؤية الخاصة بالمشروع.
الأسطورة السادسة: برمجة المصادر المفتوحة كالأعمال الخيرية
ليس لأنّ البرمجيات مفتوحة المصدر يتم توفيرها مجانيًا يكون عمل المطورين بدون مقابل، ربما تجد البعض يطور مجانًا، لكن هذا لا يعني أنّ عموم المطورين كذلك وهناك بالفعل عدّة طرق يُمكن لمبرمج المصادر المفتوحة من خلالها بتحقيق أرباح.
مثلًا، قد يكون البرنامج مفيد لأحد الشركات للدرجة التي تجعلها الراعي الرسمي له وتوفّر التمويل اللازم ليبقى البرنامج قائمًا. مثال آخر، يقوم بعض المطورين بتوفير الكود الخاص بالبرنامج للاطلاع مجانًا، مع توفير إمكانية تحميله بمقابل مادي.
بالطبع قد تواجهك أساطير أخرى حول المصادر المفتوحة غير المذكورة هنا، وفي هذه الحالة لا تبخل علينا بذكرها في التعليقات بالأسفل بجانب رأيك في المصادر المفتوحة عمومًا.