بعد فشل قناة "أشدود".. 4 مشروعات إسرائيلية للتأثير على قناة السويس الجديدة
مصر ترد بقناة " طابا- العريش "، ومجموعة الخمسة تمول منظومة النقل البحرى الصهيون
أجهض تدشين قناة السويس الجديدة، حلم إسرائيل بحفر قناة أطلقوا عليها إسم قناة" أشدود"، بهدف ضرب القناة المصرية الحالية.
ومن هنا تظهر علامات إستفهام حول ماذا بعد، وهل ستتخلى الدولة الصهيونية عن حلمها بهذه البساطة، وهل هناك ثمة مؤامرات جديدة تحاك ضد الحلم المصرى، وما هى الدول الداعمة لهذا التوجه، وكيف سترد القاهرة على كل ذلك.
وللإجابة على هذه التساؤلات قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، ورئيس وحدة الدراسات الإستراتيجية والإسرائيلية بالمجلس القومى لبحوث الشرق الأوسط، إن إسرائيل خططت، لمد خط سكة حديد" أشدود - عسقلان"، وخلال السنوات الماضية تم توفير التمويل من البنك الدولى، ولكن هذا المشروع الآن أصبح عديم القيمة الإقتصادية بعد نجاح مشروع قناة السويس المصرية الجديدة.
وأضاف الخبير بالشئون الإسرائيلية والإستراتيجية أن فكرة خط السكة الحديد، لم تكن الوحيدة ولكنها كانت ضمن 5 مشروعات تقيمها إسرائيل لتهديد قناة السويس القديمة والجديدة، متوقعا أن يتم تنفيذها خلال العشرين سنة الماضية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية أن المشروع الثانى هو إحياء خط أنابيب بترول يمتد من "أشتلون – حيفا إلى الموصل" فى العراق، وأضاف أن هناك مشروع آخر هو إحياء خطوط الأنابيب العربية الإقليمية التى كانت ضمن إتفاقية "أوسلو"، التى وقعت فى التسعينات، وتشمل مد خط أنابيب موازى لخط "سوميد" يمر بالأردن ثم العراق.
وأضاف فهمى أن المشروع الرابع الذى تعتمد عليه إسرائيل لإنجاز تلك الأفكار، يتعلق بتطوير ميناء "إيلات"، وتحويله إلى مركز تجارى لوجيستى عالمى، وكذلك إقامة ممرات مائية وسكك حديد تربط الخليج وإسرائيل بأوروبا، موضحا أن مشروع خط السكة الحديد" أشدود – عسقلان"، وإن كان فاشل إقتصاديا، ولكن إسرائيل تحسبها سياسيا، وترى أن كل ما يمس ويضر بالأمن القومى المصرى، يصب فى مصلحتها.
وأكد الخبير السياسى أن تل أبيب لن تتوقف عن تطوير منظومة النقل البحرى لديها، لمواجهة منافسة قناة السويس المصرية، مشيرا إلى أن مشروعات تطوير المنظومة الملاحية الإسرائيلية تمولها 4دول هى الصين والهند وسنغافورة و تايلاند، وخامسهم هو البنك الدولى، الذى قدمت له دراسات جدوى لمشروع قناة أطلقوا عليها إسم قناة "البحرين"، لربط البحر الميت بالبحر المتوسط.
وعن الرد المصرى على تلك المحاولات الإسرائيلية قال أستاذ السياسة الدولية أن هناك إتجاه لحفر قناة ثالثة، هى قناة بورسعيد، التى تحدث عنها الفريق مهاب مميش مؤخرا، تمتد فى إتجاه بورسعيد بطول يترواح من 9 إلى 12 كم.
وأضاف أن المشروع الأخطر هو قناة "طابا – العريش"، مشددا على أنه سيكمل منظومة النقل البحرى المصرى، وسيضع نهاية لمحاولات إسرائيل ومخططاتها، لضرب إقتصاد مصر.