بعد تسليم مصر 8 مقاتلات «إف16».. صحيفة أمريكية تعترف: «الإخوان» جماعة إرهابية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أبرزت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تسليم بلادها 8 طائرات حربية من طراز إف 16 المتطورة لمصر بجانب عدد من الدبابات والصواريخ في إطار محاربة الإرهاب مع مطلع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة مساء اليوم، واعتبرت أن ذلك الدعم لا يكفي لمواجهة التشدد المتصاعد وأن الإرهاب لم يعد يقتصر فقط على الإخوان بل هناك مجموعات أخرى مثل داعش والقاعدة. 

وقالت الصحيفة إن تصاعد العنف الراديكالي وتعدد الجماعات المتشددة بمصر والأجواء السياسية المسممة وكمً التحريض الذي ولًد جيل جديد من الراديكاليين بعد قمع القيادات لإخوانية وانعدام فرص المصالحة، مضيفة  أن أولى خطوات طريق تحقيق الأمن في مصر تتطلب العدالة تطوير العملية السياسية والتركيز على العدالة واحترام كرامة المصريين.

كما استعرضت وول ستريت، أمثلة على تنامي المجموعات المتشددة بمصر مثل جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولائها لداعش مؤخرًا وطوًرت من أساليبها القتالية وزادت من حجم عملياتها ضد قوات الأمن في سيناء بمعدل 40% منذ ذلك الحين، وكانت تلك الجماعة تشكًلت في أعقاب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي يوليو 2013.

كما توجد أيضًا جماعة المرابطين والتي أسسها ضابط سابق بالجيش المصري وتبنت حادث الكرنك بالأقصر مؤخرًا والذي أحبطته قوات الأمن المصرية فضلًا عن عمليات إرهابية اخرى. 

كما أوردت الصحيفة الأمريكية، أن داعش والقاعدة ليسوا إلا نوع واحد من التهديد الذي يتعرض له قوات الأمن المصرية خصوصًا في سيناء، فهناك جماعة اجناد مصر والتي يشكلها شباب من جماعة الإخوان والسلفيين لاستهداف الشرطة بالقاهرة والدلتا والاسكندرية وصعيد مصر، وتلك الجماعات من الشباب الراديكالي الذي يبحث عن الانتقام والفوضى بعد عزل مرسي. 

كما أضافت أن هناك جماعة أخرى أطلقت على نفسها العقاب الثوري والتي نفًذت 130 اعتداء منذ تكوينها في يناير الماضي، وكان من أبرز عملياتها عرض فيديو منسوب إليها لمقتل وتعذيب عريف شرطة، ويمثل ذلك الشباب الراديكالي نواة جيدة للانضمام لداعش والقاعدة كما سافر العديد إلى ليبيا وسوريا والعراق للقتال مع التنظيمات المتطرفة بعد عزل مرسي. 

وأخيرًا أشارت الصحيفة إلى أن تلك الديناميكية المتشددة ونواة الإرهاب لا تقتصر فقط على تهديدات الإخوان بعد عزل مرسي ولكنها أعمق من ذلك، وذلك سبب كبير لكي تجلس أمريكا مع مصر لمناقشتها جيدًا.