عفاف" تخلت عن أنوثتها بارتداء زي الرجال .. وتنتظر "السيسي" للتنازل عن "الدكر"
تخلت عن أنوثتها واختارت أن تعيش في زي "رجُل"، حتى تؤمن نفسها ضد أطماع الرجال ومن يحتكون بها بعد وفاة زوجها، وحفاظاً على أن تجعل حياتها لإبنها الذي تسببت وفاة والده السعودي الجنسية، منذ أكثر من 20 عام أن يكون بدون "أوراق رسمية".
"عفاف الدكر" أو "أم محمود"، هكذا يلقبها معارفها، والتي تخطت العقد الرابع من عمرها، وعاشت أكثر من نصفه سيدة في هيئة رجُل، حيث اعتادت منذ وفاة زوجها منذ عشرين عاماً على أن ترتدي الجلباب الواسع والعمامة البيضاء، مُعللة ذلك بأنه وسيلة لتمنع الطامعين وحتى تستطيع أن تقف في "السوق" وتتعامل مع المعلمين.
تجلس في السوق فوق عربة "كارو"، للوهلة الأولى من يراها يشعر إنها رجلٌ من "ولاد البلد"، ولكنها في الحقيقة "ست بمائة رجل"، كما وصفها جيرانها وكل من يعرفها، وتقول وهي فوق العربة وتبيع الخضروات: "أذكر الله وصلي على النبي"، ليلتف حولها الزبائن الذين عادة ما يفاصلون معها، وتوافقهم متعاطفة معهم، فتقول عن ذلك: "اللي ها يفاصل وينزل جنيه أكيد علشان ظروفه واحنا لازم نشيل بعض والناس غلابة".
وعن ارتدائها لزي الرجال قالت: "لبست كده لما كان ابني عنده سنة ونص.. علشان أقدر أقف في السوق.. لأن ممكن أتعرض لأذية من أشخاص كتير ومضمنش حد .. اللبس حاميني"، مسترجعة ذكرياتها قبل ارتدائها هذا الزي، موضحة: "كنت بلبس لبس حريمي زيى زي أي ست وكنت متنقبة كمان.. بس الحياة والدنيا وأكل عيشي أجبروني على كده".
وحول قضية ابنها "محمود"، تقول "عفاف" إنه يعيش بدون أوراق رسمية، الأمر الذي أدى إلى أن لا يلتحق بالمدرسة ليتعلم، وسيؤدي مستقبلاً إلى عدم استطاعته على الزواج وتكوين أسرة، وقالت وفي نظرة حزن وخوف على مستقبل ابنها الذي عبرت عن حبها الشديد له: "أنا خايفة على ابني الشرطة تاخده تحري ويدخل في السجون .. والسجون بتلم كتير".
وناشدت "عفاف" الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتبنى قضية ابنها ويساعدها على أن يصبح له أوراق رسمية، مؤكدة أن تحقيق ذلك سيجعلها تغير من نفسها وتعود لترتدي زي النساء وتعود لحياتها مرة أخرى كأنثى.