"حماس" تطالب منظمة العفو بتقديم أدلتها حول جرائم إسرائيل للجنائية الدولية
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة العفو الدولية إلى تقديم تقريرها حول "مجزرة رفح" التي وقعت إبان العدوان الإسرائيلي على غزة في الصيف الماضي إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد قادة الاحتلال ومحاكمتهم على كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم –تعليقا على تقرير منظمة العفو- إن "إدانة منظمة العفو الدولية للكيان الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في رفح خلال حرب 2014، واستهداف المدنيين، وسيارات الإسعاف أثناء نقل المصابين، يستدعي الإسراع في تقديم هذه الأدلة القاطعة للمحكمة الدولية".
وطالب برهوم باتخاذ الإجراءات الفورية والعقابية اللازمة ضد قيادات الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمتهم على كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني لردع الاحتلال وحماية أبناء الشعب الفلسطيني ودعم عدالة قضيتهم وإنهاء معاناتهم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" بقتلها 135 مدنيا فلسطينيا على الأقل في رفح جنوب قطاع غزة لمنع أسر احد جنودها خلال الحرب على القطاع صيف عام 2014.
وقال تقرير نشرته المنظمة اليوم الأربعاء تحت عنوان "الجمعة الأسود: مجزرة في رفح" إن هناك “أدلة قوية تشير إلى ارتكاب إسرائيل جرائم حرب عندما قامت بتكثيف قصفها بلا هوادة على المناطق السكنية في رفح بغية إحباط عملية أسر الملازم هدار غولدن، وهو ما اظهر على نحو صادم عدم اكتراثها بأرواح المدنيين".
وأضاف ان إسرائيل شنت هجمات غير متكافئة وعشوائية وتقاعست كليا عن التحقيق فيها بشكل مستقل.
وأشار التقرير الذي استند إلى المئات من لقطات الفيديو والصور الفوتوغرافية وتلك الملتقطة بالاقمار الصناعية ومطابقتها مع افادات شهود عيان إلى أن الهجمات التي استمرت حتى بعد الإعلان رسميا عن مقتل غولدن قد تكون ناتجة عن رغبة الجيش الإسرائيلي في معاقبة سكان رفح انتقاما لوقوع الجندي في الأسر.