"حماس" تدعو إلى "جمعة غضب" نصرةً للقدس والأقصى
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإعلان النفير و"جمعة غضب" نصرةً لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الحركة في الضفة الغربية -في بيان صدر عنها- إن "جمعة الغضب تأتي رداً على ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات صهيونية واقتحامات عنصرية، ورفضا لاعتقال الحرائر المرابطات والاعتداء على المسنين والأطفال، وتكريما لاسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي يشتم في الأقصى من قبل المتطرفين الصهاينة".
وشددت الحركة في بيانها -الذي وجهته لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين- على أن فعاليات "جمعة الغضب" ستكون بعد صلاة الجمعة في كل المدن والقرى والمخيمات بالضفة والقدس المحتلة.
وأشارت الحركة إلى أن الحراك في الجمعة المقبل "دفاعٌ عن الحق الفلسطيني المشروع والمقدس في قبلة المسلمين الأولى، وفي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، داعية ليكون شعار جمعة الغضب "أقصانا ليس نهباً لاعتداءاتهم.. وإن دونه الأرواح منا والمهج".
وكانت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى المبارك الجمعة الماضي، واعتدوا على المرابطات داخله، كما دنسوا المسجد القبلي، وألقوا نسخا من القرآن الكريم على الأرض، وشتموا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل استفزازي أمام المصلين.
تحذير
في هذه الأثناء، حذرت القائمة العربية في الكنيست من أن "محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى" ستفجر الأوضاع في المنطقة.
وفي تصريح مكتوب أصدرته اليوم الثلاثاء قالت القائمة "إن المسجد الأقصى بكل باحاته ومرافقه، الواقعة داخل الحرم القدسي الشريف مكان مقدس للمسلمين، وموقع جوهري للشعب الفلسطيني، والأمة العربية، ويجب الحفاظ عليه وحمايته وضمان حرية العبادة فيه، وكل محاولة لتغيير هذا الوضع ستؤدي إلى تأجيج مضاعف وحرب إضافية".
وأدانت القائمة في بيانها ما وصفتها "بالاقتحامات الاستفزازية المتكررة التي تنفذها جماعات اليمين المتطرف والمستوطنين للمسجد الأقصى، برعاية وحماية الشرطة الإسرائيلية".
وأضافت "تحاول حكومة نتنياهو المتطرفة والاستيطانية فرض واقع جديد والمساس باستقلالية الأماكن المقدسة للمسلمين والواقعة في منطقة محتلة ومحمية وفق القانون الدولي".
وجاء التصريح بعد زيارة وفد من القائمة العربية المشتركة للمسجد الأقصى أمس الاثنين ضم النواب أيمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة وأحمد الطيبي وعبد الحكيم حاج يحيى وحنين زعبي ويوسف جبارين وباسل غطاس وأسامة سعدي.
وكانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أكدت أن اقتحام قوات الاحتلال بمرافقة مغتصبين ومتطرفين للمسجد الأقصى المبارك وإغلاق بواباته والتعدي على المصلين الموجودين في باحاته يعدُّ انتهاكًا لحرمة المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين.
وأكدت في بيان لها أمس الاثنين مكانة القدس والمسجد الأقصى العظيمة في الدين الإسلامي، وما يمثلانه من منزلة كبيرة في وجدان المسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها.
وأوضحت هيئة كبار العلماء أن جرائم قوات الاحتلال توجب على المسلمين حكومات وشعوبا الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم والسعي لمنع اليهود من الاستمرار في عدوانهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى وإنهاء الاحتلال الظالم.