صحيفة إسبانية: السد العالي أساس الحرب الباردة بين مصر والغرب
ألقت صحيفة "أه بي ثيه" الإسبانية الضوء على تأميم قناة السويس المصرية في الـ26 من يوليو عام 1956 في خطاب ألقاه الزعيم القومي جمال عبدالناصر بالإسكندرية.
وأضافت الصحيفة، أنه كان للزعيم عدة أهداف قومية بتلك المبادرة لكن أهمها كان هو بناء السد العالي بأسوان للتحكم بمجرى النيل وتحسين الاقتصاد، ذلك المشروع الذي أطلق العنان لأزمة خطيرة وبدات الحرب الباردة بين مصر والقوى العالمبة، لكن استفادت منها إسبانيا بأن أهدتها مصر معبد ديبود الواقع جنوب أسوان والذي أعيد بناؤه في مدريد بفضل مساعدتها مصر في انقاذ معبد أبي سمبل من الغرق نتيجة أعمال بناء السد العالي.
وعاودت الصحيفة الإسبانية لتذكر أساس الصراع بين مصر والقوى العالمية حيث رفضت كل من فرنسا وبريطانيا تمويل مصر في بناء السد العالي، وحين طرقت القاهرة أبواب أمريكا اشترطت عليها التفاوض مع إسرائيل وطي الخلاف بشأن القضية الفلسطينية، حينئذ نشب الخلاف مع القيادة المصرية التي لجأت للحصول على السلاح من يوغوسلافيا التابعة للاتحاد السوفيتي، وأخيرًا قرر عبدالناصر تمويل بناء السد العالي من مصدر هام وهو تأميم قناة السويس وجعلها شركة مساهمة مصرية، في تلك اللحظة تطورت الحرب الباردة بين الطرفين لتنشب حرب كبرى وبدآ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 "بقسادة فرنسا، بريطانيا وإسرائيل"، والذي انتهى بفشل ذريع، وكانت نتائجه تأميم قناة السويس وتحول عبدالناصر لبطل قومي وعربي وأخضع الاستعماريين.
ووقتها قال "إيزنهاور" الريئس الأمريكي كيف ندعم المملكة المتحدة وفرنسا في مقابل خسارة العالم العربي، وتصاعد الموقف حين هدد الاتحاد السوفيتي باستخدام ترسانته النووية لوقف الحرب وكان لناصر ما أراد.