"حماس": "الأونروا" تمهد للتخلي عن دورها في تقديم الخدمات للاجئين
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمهد للتخلي عن دورها في تقديم الخدمات للاجئين من خلال تسريب توجهاتها بتقليص هذه الخدمات.
وقالت حماس، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إنها ترى في مثل هذا التوجهات خطوة على طريق إنهاء قضية اللاجئين بتوطينهم في المناطق التي هجروا إليها قسرا، مشددة على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم وهو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف.
وأشارت إلى أن ما تسوقه وكالة الغوث من مبررات في محاولة لضرب قطاع التعليم؛ هي مبررات واهية وغير مقبولة، معتبرة إياها لعبة سياسية مغلفة بغلاف مالي وفني.
وحذرت الحركة الأونروا من ترك مئات الآلاف من الطلاب بلا تعليم، وعشرات الآلاف من الموظفين بلا عمل، لتصب الزيت على نار الوضع الفلسطيني المتأزم في كل أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين.
كما حذرت الأونروا من ترجمة الأفكار التي تسعى لتسريبها إلى خطوات عملية؛ معللة بأن ذلك من شأنه أن يضاعف حالة التوتر في المنطقة ويساهم في خلق أوضاع لن يستطيع أحد السيطرة عليها.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني وقواه الحية، إلى الوقوف صفا واحدا لإفشال ما وصفته بـ"هذا المخطط الخطير" الذي باتت ناره تصل إلى عظم القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) عقدت اجتماعا غير عادي للجنتها الاستشارية أمس في العاصمة الأردنية عمان، بهدف مناقشة الأزمة المالية الأشد التي تعصف بالوكالة منذ تأسيسها عام 1949، حيث يصل العجز إلى 101 مليون دولار وهو ما يؤثر على خدماتها المقدمة لنحو 4ر5 مليون لاجىء فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس: الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.
ومن جهته، قال مفوض عام الأونروا بيير كرينبول، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، "إنني أشعر بالقلق من أن تقوم الأزمة التمويلية التي نعاني منها حاليا بإجبارنا على النظر في تأخير بدء السنة الدراسية".