خطة بريطانيا للتدخل العسكري في ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت مصادر بريطانية إن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون أمر بوضع خطة لتدخل عسكري جديد في ليبيا تستهدف مواجهة تنظيم داعش والقضاء عليه.

ومن المحتمل أن تشمل الخطة إرسال خبراء عسكريين بريطانيين لمساعدة القوات التابعة للحكومة في طبرق في استراتيجيتها لمكافحة الجماعات المتشددة، وتدريب عناصر الجيش الليبي. بحسب "العرب اللندنية"

ولن تشمل الخطة المنتظرة أي إشارة لتدخل عسكري مباشر للجنود البريطانيين في ليبيا.

وقالت صحيفة "ذا صنداي تلغراف" البريطانية، "إن كاميرون أكد خلال استعداده للقيام برحلة إلى ماليزيا وإندونيسيا، على ضرورة استعداد بلاده لمكافحة الجماعات الإرهابية في أي مكان من العالم"، وقال إن "السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم داعش هو اتحاد الدول ضد واحد من أكبر التهديدات التي تواجه عالمنا".

وكشفت الصحيفة في هذا السياق عن بدء الحكومة البريطانية في تنفيذ مخطط لتدخل جديد في ليبيا، التي يُنظر إليها على أنها تحولت إلى ملاذ لـ"جهاديي داعش"، خاصة بعد أن تأكد بأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف في 26 من الشهر الماضي فندقا بمدينة سوسة التونسية، والذي أسفر عن مقتل 30 سائحا بريطانيا، نفذه متشدد تونسي سبق له أن تلقى تدريبات في ليبيا.

وستحتاج بريطانيا، إذا ما قررت العودة مرة أخرى إلى ليبيا، إلى مساعدة دولية قد تشمل تنفيذ ضربات جوية على مواقع التنظيم المتشدد في ليبيا، على غرار الضربات التي تشنها طائرات تابعة لحلف دولي في سوريا والعراق.

وقال رئيس الحكومة البريطانية، الذي أمر بإرسال 100 خبير عسكري لتدريب قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق، “لن نهزم هؤلاء الإرهابيين الوحشيين إلا إذا أخذنا الإجراءات اللازمة في موطنهم، وفي الخارج وعبر الإنترنت، وإذا اتحدنا مع الدول في جميع أنحاء العالم ضد هذا العدو المشترك”.

وأشار إلى أنه قام الاثنين الماضي "بتحديد أكثر ما نحتاج القيام به في موطن الإرهابيين لمعالجة هذا الفكر المتطرف وبناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكا".

وتأتي محادثات كاميرون مع الزعماء الآسيويين كجزء لا يتجزأ من إدراك الغرب المتزايد أن الرد على التطرف الإسلامي كان بطيئا وغير فاعل في السنوات الأخيرة.