"كيري" لإسرائيل: أي تحرُّك ضد إيران "خطأ جسيم"
أكد الرئيسان، الإيراني حسن روحاني والفرنسي فرنسوا هولاند، ضرورة صياغة خريطة طريق لتطوير وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين طهران وباريس.
وقالت الرئاسة الفرنسية ان هولاند اجرى محادثات مع نظيره حول «شروط تطبيق» الاتفاق النووي، و«اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في هذه الاجواء الجديدة». واضافت ان الرئيس «تمنى ان تساهم ايران بشكل ايجابي في تسوية الازمات في الشرق الاوسط».
واكد الاليزيه ان زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس الى ايران في 29 يوليو، تندرج في اطار هذا التعزيز للتعاون.
من جهته، قال روحاني، في تغريدة على تويتر، انه في اتصال هاتفي رحب هولاند بالاتفاق النووي والدور البناء لإيران في المفاوضات التي تقود الى السلام في الشرق الاوسط.
الرئيس النمساوي
كما سيقوم الرئيس النمساوي، هاينس فيشر، بزيارة عمل الى ايران من 7 إلى 9 سبتمبر، وفق ما أعلن مكتب رئاسة الجمهورية النمساوية. وذكر في بيان ان الوفد المرافق سيضم عددا من الوزراء والمسؤولين الاقتصاديين الكبار، بالاضافة الى عدد من كبار المسؤولين في قطاعات الاقتصاد والثقافة والعلوم.
كيري: سيكون خطأ فادحاً
وخلال مقابلة مع برنامج «توداي» على تلفزيون ان.بي.سي، ورداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق النووي يزيد احتمالات أن تشن اسرائيل هجوما عسكريا أو الكترونيا على طهران، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «سيكون هذا خطأ فادحا.. خطأ جسيما له عواقب خطيرة على اسرائيل وعلى المنطقة».
البديل هو الإذعان الكامل
وفي شهادة له أمام الكونغرس للمرة الأولى منذ إبرام الاتفاق، شن كيري هجوما مضادا حادا على منتقدي اتفاق فيينا، وأبلغ المشرعين الأميركيين المتشككين في جدواه، بأنه سيكون ضربا من الخيال التفكير في أن الولايات المتحدة قد تتمكن ببساطة من «تدمير» المعرفة، التي تملكها ايران في المجال النووي.
وأكد كيري أن معارضي الاتفاق يقدمون في المقابل بديلا غير واقعي، اعتبره «نوعا من الترتيب الخيالي الذي يشمل الإذعان الكامل لإيران».
وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «الحقيقة هي أن إيران تمتلك حاليا خبرة واسعة في تكنولوجيا دورة الوقود النووي. لا يمكننا تدمير تلك المعرفة».
وأضاف أنه إذا رفض الكونغرس الاتفاق «فإن النتيجة ستكون تراجع الولايات المتحدة عن كل القيود التي حققناها، وضوءا أخضر كبيرا لإيران لمضاعفة وتيرة تخصيب اليورانيوم». وقال: «سنكون قد بددنا أفضل فرصة سنحت لنا لحل المشكلة بالوسائل السلمية».
بداية فترة المراجعة
جاء كلام كيري مع بداية فترة مراجعة تستمر 60 يوماً، يعلن الكونغرس في نهايتها ما اذا كان سيقبل الاتفاق أو يرفضه. وأدلى كل من وزيري الخزانة جاك لو، والطاقة إيرنست مونيز، بشهادتيهما أمام اللجنة، في إطار جهود إدارة أوباما لإقناع المشرعين الأميركيين والحلفاء القلقين في الشرق الأوسط بالاتفاق.
وأعاد كيري التأكيد على التعهدات بتعزيز التنسيق الأمني مع إسرائيل، في مسعى لطمأنتها وداعميها في الولايات المتحدة. وقال إن الاتفاق مع إيران ينطوي على «إمكانية حقيقية» للتغيير في منطقة مضطربة، لكنه اعترف بأنه «لا ينهي احتمال حدوث مواجهة مع طهران».