تصريحات نائب الرئيس العراقي حول "السعودية" تثير أزمة

عربي ودولي

أرشيفيه
أرشيفيه

 تنصلت رئاستا الجمهورية والوزراء في العراق أمس من تصريحات أطلقها نائب الرئيس نوري المالكي ضد السعودية، بينما استنكرت منظمة التعاون الإسلامي التصريحات وعدتها «مغذية للطائفية».

ووفقا للشرق الأوسط اللندنية، ردا على دعوة المالكي عبر قناة «آفاق» التابعة لحزبه (الدعوة) إلى وضع المملكة العربية السعودية «تحت الوصاية الدولية»، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، خالد شواني، أن تصريحات المالكي «شخصية لا تمثل الرأي والموقف الرسمي لرئاسة الجمهورية في العراق». وأضاف شواني أن «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سعى وسوف يسعى إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية».
 
بدورها، جددت الحكومة العراقية، وعلى لسان المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، موقفها الثابت لتطوير العلاقات بين العراق والسعودية.
 
وقال المتحدث سعد الحديثي، إن «موقف الحكومة العراقية لم يتغير حيال طبيعة العلاقات التي تربطها مع دول العالم، وفي المقدمة منها دول الجوار الجغرافي العربي والإسلامي ومن ضمنها المملكة العربية السعودية»، مؤكدا أن «العراق كان السبّاق في تجسيد هذه العلاقة الجديدة مع دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية من خلال الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين العراقيين والتي أسفرت عن خطوات سعودية ملموسة من خلال إعادة فتح السفارة وتهيئة الأرضية المناسبة لذلك وتسمية السفير وزيارة الوفد الفني السعودي».
 
من جهتها، استنكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تصريحات المالكي وقالت إنها {تنافي الواقع بالنظر إلى ما تضطلع به السعودية من دور فاعل ومقدر في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي».
 
وأكدت أن إطلاق مثل هذه التصريحات أمر غير مبرر، ولا يساهم في دعم علاقات التعاون والتضامن والأخوة بين الدول الأعضاء في المنظمة وشعوبها، ويغذي الأجندة الطائفية والمذهبية.