الدكتور أحمد عبدالعليم يكتب عن جراحات العيون وتحديات الشبكية
تشهد جراحات العيون تطورا مستمرا وبخاصة في ما يخص أمراض الشبكية والجسم الزجاجي.
ففي عمليات الانفصال الشبكي و أنزفة الجسم الزجاجي حدث تطور مذهل فلم تعد الحالات الحالات تحتاج الى اجراء العمليات بالطرق التقليدية التي تتم من خلال جرح كبير في عين المصاب يتطلب خياطة كبيرة وما يصحب ذلك من آلام والتهابات بالعين بعد العملية.
ففي الوقت الحالي مَن الله عز وجل علينا بتقنيات جديدة يتم من خلالها اجراء الجراحات دون غرز من خلال فتحة صغيرة جدا وهذا يساعد في سرعة الشفاء وعدم حدوث آلام أو انزفة بعد العملية وبالتالي استرجاع الرؤية في وقت قصير باذن الله.
أما فيما يخص أمراض السكري وتأثيراتها الضارة على الشبكية فقد توصل العلم الحديث بفضل الله الى حقن مواد داخل العين تقلل من ارتشاحات الشبكية وأنزفة الجسم الزجاجي وتحقن قبل العملية مما يقلل من الأنزفة أثناء العملية وبعدها0
كما توصل العلم الحديث الى استخدام قرنية صناعية في الحالات التي يكون فيها المصاب بأمراض الشبكية ذو قرنية معتمة عتامة تمنع رؤية الشبكية وبالتالي علاج صاحبها بعد أ ن كان اجراء الجراحة مستحيل في الماضي ثم تستبدل القرنية بأخرى جيدة.
ويعد ارتفاع ضغط العين من التحديات التي تواجه جراحات الشبكية وذلك لانه يتسبب في تلف العصب البصري ولذا يتم حديثا استخدام مواد غازية في العملية بدلا من زيت السيليكون الذي يتسبب في ارتفاع ضغط العين في بعض الحالات0
أما في الحالات التي يكون فيها ارتفاع بضغط العين قبل العملية فيتم تركيب صمام داخلي بالعين أثناء جراحة الشبكية وبالتالي الحفاظ على العين من خطر ارتفاع ضغطها بعد العملية.
ونستطيع القول أن جراحات الشبكية في تطور مستمرو بشكل متسارع بشكل يومي بفضل الله تعالى وصدق الحق اذ يقول:((وما أوتيتم من العلم الا قليلا)).