إيمان كمال تكتب: 10 أسرار لعمر الشريف انفردت بها «الفجر» قبل الصحف العالمية

مقالات الرأي



■ ناهض العنصرية ضد السود فى الخارج ■ ابتعد عن النساء فى مرحلة من حياته رافضا استعمال الفياجرا على الرغم مما يتمتع به من شهرة بأنه زير نساء

عمر الشريف الجنتلمان الذى يتحول فى لحظات إلى منفلت الأعصاب، وفى أحيان أخرى يتحول إلى شخص لطيف وجذاب، ويعود مرة أخرى عدوانياً بلا أسباب فهو متقلب المزاج، ربما صراحته الشديدة أضرته فلم يستمع لنصيحة فاتن حمامة حينما قالت له : «أغلق فمك يا عمر ولا تتحدث، لو تحدثت فإنك تطين الدنيا».

لكن ظلت عفوية عمر الشريف هى الطبع الغالب لديه فهو لا يهتم بالأكاذيب والافتراءات التى تنشر حوله، وإن كان يتألم لذلك.

التقى عمر الشريف عادل حمودة وكان معهما زاهى حواس فى بيفرلى هيلز -تل المشاهير والنجوم- فى لوس أنجلوس، وهو اللقاء الأول الذى يجمع عادل بعمر الشريف وجها لوجه ليتعرف عليه عن قرب ويحصل على انفرادات طالما واجهت اعتراضات وانتقادات إلى أن يهدأ الأمر فتبدأ الجرائد والمواقع فى نقلها دون الإشارة إلى أن الفجر أول من نشرها.

■ كان الانفراد الأول حينما كشف عمر الشريف فى العدد الرابع عام 2005 بأن الرئيس الراحل أنور السادات طلب منه أن يسأل رئيس الحكومة الإسرائيلية فى ذلك الوقت مناحم بيجن عن كيفية استقباله فى حال ذهب إلى إسرائيل، وشعر عمر وقتها بورطة شديدة كيف سيتصرف فى هذا الأمر فلا علاقة له بالحكومة الإسرائيلية ولا يعرف كيف يصل إليها، فذهب إلى السفارة الإسرائيلية فى باريس وطلب مقابلة السفير والذى اتصل بمناحم بيجن واعطى الهاتف لعمر فأخبره بيجن بأن السادات سيعامل معاملة الملوك المتوجين ما أسعد عمر فاتصل على الفور بالسادات.

■ كان عمر الشريف يرى بأن هناك الكثير من النجوم فى مصر يستحقون العالمية ولكن يقف أمامهم عائق إجادة اللغة الإنجليزية ولكن الوحيد الذى يمتلك مواصفات النجم العالمى كان الراحل أحمد زكى ولكن اللغة كانت تقف عائقاً أمامه، واعتبر عادل إمام فناناً ناجحاً ولكنه يكرر نفسه.

■ على عكس ما كان متداولاً بأن فاتن حمامة سافرت إلى الخارج لكى تهرب من ديناصورات العصر الناصرى بعدما تعرضت لضغوط شديدة من صلاح نصر الشخصية الشهيرة فى تاريخ المخابرات المصرية، إلا أن عمر الشريف كشف للفجر أيضا بأنه كان فى كل مرة يسافر إلى الخارج لتصوير عمل جديد كان يضطر إلى الذهاب لمجمع التحرير من أجل أن يأتى بشهادة حسن سير وسلوك، فشعر بإهانة شديدة لوقوفه فى الطابور مع نساء لا يعلم سوى الله لماذا يسافرون إلى دول عربية قريبة، فقرر أن يشترى بيتا فى باريس ويقيم فيه وسافرت إليه فاتن حمامة مع ابنتها من المخرج عز الدين ذو الفقار من أجل البيت والعائلة بحسب رواية عمر نفسه، ولكنها عادت إلى مصر بعدما اشتاقت للتمثيل، ففاتن من وجهة نظره ممثلة عظيمة لكنها لا يمكن أن تمثل سوى فى مصر فشخصيتها وأدوارها مصرية.

■ الشائع والمعروف عن عمر الشريف أنه متعدد العلاقات النسائية فمنذ عرض الفيلم الأول له عالميا وصورته فى مخيلة النساء بأنه يحمل كل ما فى الرجل الشرقى من الفحولة وجنون الجنس وكان يحاول أن يهبط بخيالهن الجامح إلى مستوى الواقع المتواضع حتى لا يصدمن.

واعترف أيضا بأنه فى مرحلة من حياته اعتزل كل شىء ماعدا النبيذ وقطع اللحم على طريقة سكالوب بانيه التى يعشقها، ولكنه اعتزل النساء ورفض استعمال الفياجرا، فالتاريخ الشخصى المعروف عنه بأنه عرف نصف جميلات العالم ولكنه لم يعش بتلك الطريقة ولو كان فعل ذلك فلن ينكر ذلك أو يندم عليه، فهو لم يقع فى فخ الخيانة لفاتن خلال زواج 12 عاما وحينما شعر أنه على وشك أن يخونها طلب منها الانفصال.

■ بعد أن سافر عمر الشريف هاجمه الكثيرون بأنه تخلى عن مصريته، إلا أن عمر ظل محتفظا بهويته المصرية فكانت وجبته المفضلة مثل باقى المصريين سكالوب بانيه وبطاطس مقلية ومخلل، أيضا كان عمر يرفض العنصرية ضد السود فى الخارج، حيث حاول الماكيير الخاص بأحد أفلامه إحدى المرات أن يضاعف من سمرة بشرته بنوع من الماكياج الغامق يطلق عليه «الماكياج المصري» ولكنه احتج على ذلك مؤكداً أن بشرته هى الاقرب للون المصرى وليس ما يعتقدونه، وكان اللافت للانتباه حينها هو اجادته للإنجليزية بطلاقة شديدة.

■ حاولت مخابرات صلاح نصر تجنيده أثناء تواجده لتصوير فيلم «لورانس العرب» ففوجئ وقتها الشريف بدبلوماسى مصرى يعمل فى السفارة المصرية يطلب منه أن يوطد علاقته بممثلة عربية تدرس فى المسرح فى رويال أكاديمى وذلك لأن والدها معارض لجمال عبد الناصر وكان مطلوب منه أن يفتح خطاباتها بالبخار ومن ثم يغلقها مرة أخرى دون أن تشعر بذلك ولكنه رفض الاستمرار بتلك الخديعة مع فتاة أعجبت به وبموهبته، ولم يضغط عليه ضابط المخابرات المصرى وقتها بشرط أن يعرفها بشخص آخر متخصص فى الإيقاع بالفتيات ووافق عمر على الأمر ولكنه أخبر الفتاة بما تتعرض له وانسحب من اللعبة الخطرة كلها.

■ تحت عنوان «خارج المكان» كتب المفكر والكاتب الفلسطينى الراحل إدوارد سعيد بأن عمر كان يدرس معه فى فترة الصبا فى فيكتوريا كولج فى الإسكندرية ولكن المفاجأة التى فجرها الفنان العالمى بأنه لم يدرس فى الإسكندرية ولكن فى شبرا.

■ يعتقد الكثيرون بأن عمر الشريف مليونير إلا أنه فى الحقيقة لا يجيد التفاوض فى التفاصيل المادية، ففى إحدى المرات طلب منه رجل أعمال مصرى المشاركة فى أحد الاعلانات فذهب إليه ووجده يسأله عن الرقم الذى يطلبه ولكنه فشل فى أن يستنطق عمر عن المبلغ الذى يريده فعرض عليه مبلغ 100 ألف دولار فرد عليه عمر لا مية ولا خمسين فتعجب الرجل الذى توقع بأن عمر الشريف سيطلب مليون دولار.

■ كان الانفراد الذى أثار الجدل وقت نشره فيما اتهم الكثيرون «الفجر» بالادعاء والكذب بعد نشر تفاصيل إصابة عمر الشريف بمرض آل زهايمر وبأن طبيعة هذا المرض لا تؤدى إلى الوفاة ولكن مع الوقت يصاب الشخص بالاكتئاب ويرفض تناول الطعام وهو ما حدث بالفعل.

فعمر كان يعانى من الريبة فطوال الوقت يشعر بأنه تعرض للسرقة ما جعل أغلب الفنادق التى يقيم بها تضطر لأن تقوم بإلغاء الحجز الخاص به حتى لا تضار سمعتها.

أيضا كان يتعجب كثيرا من تزاحم الناس حوله فلم يكن يدرك فى النهاية بأنه عمر الشريف فكان شديد الاستغراب لمن يحاول التصوير معه وهو ما كان يثير عصبيته التى زادت فى آخر فترة.

■ مستشفى بهمان نشرنا منذ أعداد قليلة بأن عمر الشريف دخل مستشفى بهمان للأمراض النفسية بعد أن رفض تلقى العلاج فى باريس فاضطر طارق للإعلان عن حالة والده الصحية وإدخاله المصحة للرعاية والعلاج، وكان عمر فى هذا الوقت قد بدأ فى رفض الطعام وعاش على المحاليل لمدة شهر كامل وهو ما أدى لوفاته.

رحل عمر الشريف منذ أيام بعد أسابيع قضاها فى المستشفى حذرنا قبلها مما قد يتعرض له نتيجة امتناعه عن الطعام، لتبدأ المزايدة بأن القبر الذى دفن به لا يليق بنجوميته إلا أن ذلك جاء بناء على وصية منه بأن يدفن بجوار حفيدته، وكانت آخر كلماته قبل أن تأتيه المنية «يارب».