خادم الحرمين: الأمة الإسلامية فى أمس الحاجة للتوحد لمواجهة الإرهاب

عربي ودولي

بوابة الفجر

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، مبتدئًا كلمته بتوجيه التهانى للمسلمين فى أنحاء العالم بمناسبة عيد الفطر المبارك. 

وقال الملك "سلمان": إن احتفاء المسلمين كافة بعيد الفطر المبارك، هو مظهر من مظاهر التلاحم، وعنصر من عناصر الوحدة بين سائر أبناء الأمة الإسلامية، وحدة تجمعُ المسلمين مهما اختلفت أماكنهم ولغاتهم، وتنشر معانى التراحم والتعاطف والمحبة والسلام، باعتبارها من قيم الإسلام النبيلة التى دعا الناس إليها قبل أربعة عشر قرناً، وتربى عليها المسلمون وتعلموها. 

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تأسست على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأصبحت بحمد الله مضرب المثل للوحدة والصفاء والتنمية والبناء على مستوى الفرد والمجتمع، وستظل بإذن الله واحة أمنٍ تقوم بواجبها بتعزيز روح المحبة والوئام وتضميد الجراح، والعمل على تحقيق مبادئ العدل والسلام، ومكافحة الإرهاب، حتى ينعم العالم بالأمن والاستقرار والرخاء. 

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية قد تحملت همّ الأمة الإسلامية، منذ توحيدها ولا تزال، مستشعرة موقعها فى قلب العالم الإسلامى، وخدمتها للحرمين الشريفين، فلا غروَ أن كانت ولا تزال وستستمر بعون الله حريصة على خدمة الإسلام، والوقوف بجانب المسلمين فى أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفى مقدمتها قضية فلسطين، وبخاصةٍ فى هذا الوقت الدقيق، الذى تمر به أمتنا العربية والإسلامية. 

وأضاف: إن المملكة العربية السعودية يحدوها الأمل فى تحقيق المعانى السامية للتضامن، وتوحيد الصف والكلمة استجابة لنداء الحق تبارك وتعالى فى قوله: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمتَ الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا". 

وقال خادم الحرمين الشريفين: إن الأمة العربية والإسلامية، بأمس الحاجة إلى التمسك بمبادئها على نحو ما كانت عليه فى عصور القوة والمنعة، لتقف فى وجه التنظيمات الشريرة، منبع التطرف والإرهاب، ولن يتأتى ذلك إلا بعد التوكل على الله ثم تضافر الجهود، وتوحيد الكلمة، وتغليب جانب العقل والحكمة، لنجنب أوطاننا وشعوبنا هذه الفتن، فديننا دين محبة وسلام، يدعو إلى تقبل الآخر واحترامه والتعايش معه. 

واختتم كلمته بالدعاء إلى الله أن يأخذ بأيدى الأمة الإسلامية، لتجتاز الشعوب ما نزل بها من محن، وأن يكون العيد السعيد مناسبة طيبة لتجاوز الآلام، وبلوغ الآمال.