الخرطوم تحتج لدى سفير جوبا لهذا السبب

عربي ودولي

بوابة الفجر


استدعت الخارجية السودانية أمس، سفير جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت، وأبلغته احتجاج الحكومة على الدعم الذي تقدمه جوبا إلى المتمردين السودانيين والحملات الإعلامية العدائية ضد الخرطوم.

ويتهم السودان، جارته الجنوبية بدعم وإيواء الحركات المسلحة السودانية التي تخوض تمرداً ضد الحكومة المركزية في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما يتهم جنوب السودان الخرطوم بدعم المتمردين الجنوبيين بزعامة رياك مشار.

ونقل مسؤول شؤون جنوب السودان في وزارة الخارجية السودانية، عبد الله حسن عيسى إلى السفير الجنوبي احتجاج بلاده على الدعم الذي تقدمه جوبا للحركات السودانية المسلحة، والحملة الإعلامية السلبية الموجهة ضد السودان في الصحف المقربة من حكومة الجنوب.

وطالب عيسى، السفير الجنوبي بضرورة احترام المواثيق الدولية وحسن الجوار بين البلدين، وإبلاغ حكومة بلاده بضرورة وقف هذه الأعمال.

من جانبه، وعد سفير جنوب السودان بنقل الاحتجاج السوداني إلى حكومته في أسرع وقت.

وكان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، حمّل الخرطوم الأسبوع الماضي، مسؤولية عدم تنمية وتطور بلاده في الماضي، لأنها تقاسم الدولة الوليدة عائدات النفط المنتج في جنوب السودان.

في غضون ذلك، أقر مجلس الأمن بالإجماع، تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة الموقتة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان "يونيسفا"، لمدة 5 أشهر إضافية، حتى 15 ديسمبر المقبل.

ونص القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على أن "الحالة في منطقة أبيي، وعلى طول الحدود بين البلدين تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين". 

وشدد القرار على "استعداد مجلس الأمن لمراجعة ولاية ومهام القوة وإعادة هيكلتها في ضوء التزام السودان وجنوب السودان بقرار مجلس الأمن رقم 2046 الصادر عام 2012". ويلزم القرار 2046 كلا البلدين بالتفاوض td شأن مستقبل منطقة أبيي، ووقف الأعمال العدائية بين البلدين، وتفعيل آليات التحقق من الحدود المشتركة، والانخراط في مفاوضات لتنظيم الترتيبات الأمنية في ولايتيّ النيل الأزرق وجنوب كردفان، وحسم قضايا النفط والحدود والمواطنة.

ودعا القرار السودان وجنوب السودان إلى "استئناف المفاوضات فوراً، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي".

وأعرب القرار عن قلق المجلس إزاء "الفراغ الذي تعاني منه أبيي في ما يتعلق بالإدارة العامة، وسيادة القانون، نتيجة لاستمرار التأخر في إنشاء إدارة خاصة بها ومجلسها وشرطتها، وهي مؤسسات لا غنى عنها للمحافظة على القانون، ومنع النزاع القبلي في المنطقة".

وحض القرار البلدين على "الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات انفرادية من شأنها، أن تزيد سوء العلاقات بين القبائل في أبيي".

على صعيد آخر، قضت محكمة في شمال العاصمة الخرطوم أمس، بتغريم فتاتين مسيحيتين 500 جنيه سوداني (60 دولاراً) بسبب ارتدائهما السروال أثناء خروجهما من كنيسة في إحدى مناطق العاصمة السودانية.

وحكمت محكمة النظام العام بالخرطوم بحري (شمال الخرطوم) على كل من فردوس التوم ورحاب كومي بالغرامة المذكورة لارتدائهما "زياً غير لائق".

وكانت الشرطة أوقفت التوم وكومي من بين 12 فتاة أثناء خروجهن من الكنيسة الإنجيلية المعمدانية في منطقة طيبة الأحامدة في الخرطوم بحري في 25 يونيو الماضي.

وصدر الحكم على الفتاتين بموجب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني التي تعاقب من يرتدي "زياً غير لائق" بالجلد أو الغرامة. وتتحدر الفتيات الموقوفات من ولاية جنوب كردفان التي قسم من سكانها مسيحيون.