إيران ستكثف دعمها لحلفائها بالمنطقة بعد رفع العقوبات عنها

عربي ودولي

بوابة الفجر


توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تكثف إيران دعمها لحلفائها فى المنطقة ، وأن تستخدم الأموال المجمدة التي ستعود إليها بعد رفع العقوبات الاقتصاية عنها جراء الاتفاق بشأن برنامجها النووي ، في دعم حلفائها.

ورأت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن "تنامي خطر تنظيم داعش ؛ أعاد رسم خطوط المواجهة في منطقة الشرق الاوسط ، بحيث قد يرى الإيرانيون والأمريكيون أنفسهم يصطفون جنبا الى جنب في محاربة عدو مشترك " ، مشيرة إلى قول وزير الخارجية الإيراني جعفر ظريف والذي جاء فيه "نحن نتصدر الصفوف الأمامية في الحرب الإقليمية ضد المتطرفين".

ونقلت الصحيفة عن محللين استخباراتيين أمريكيين قولهم بأن طهران ستستفيد من الأموال التي ستعود إليها ، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي ، في تكثيف الدعم الموجه لحلفائها لا سيما نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات الشيعية في العراق وحزب الله اللبناني ، وجميعهم يخوضون معارك ضد تنظيم داعش ، مما سيفتح الباب أمام تعاون أمريكي - إيراني أوسع نطاقا.

ولفتت إلى أن استعادة طهران لأموالها المجمدة يثير مخاوف لدى إسرائيل وأعضاء بالكونجرس الأمريكي من أن تستخدم هذه الأموال في أعمال عدائية وإرهابية في المنطقة والعالم ، فيما نسبت الصحيفة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي إد رويس ، قوله "إنه في ظل تدفق مليارات الدولارات على إيران بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها ؛ ستسعى إلى تسليح العناصر القتالية بحزب الله ونظام الاسد والحوثيين باليمن".

إلا أن بعض المحللين الأمريكيين رأوا - حسبما أوضحت الصحيفة - أن حجم المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون قد تستنفد معظم الأموال العائدة إليهم ، وقالوا إن هناك أكثر من 50 مشروعا إيرانيا ضخما لم يتم استكمال أيا منها ؛ سواء كان بناء طرق أو كباري ، وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي ستتطلب تمويلا يصل قيمته إلى نحو 5ر37 مليار دولار.