التدخين السلبي يؤدي إلى تدهور السعال الانعكاسي لدى الأطفال
عادةً ما يُعاني الأطفال، الذين يعيشون مع آباء مدخنين، من تدهور وظيفة السعال الانعكاسي لديهم أكثر من غيرهم. وأوضحت الجمعية الألمانية لأمراض الرئة والطب التنفسي بمدينة فيرنه، أنه عادةً ما يتسبب ذلك في زيادة معدل إصابتهم بأمراض المسالك التنفسية والرئة كالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن وظيفة السعال الانعكاسي تُعد في غاية الأهمية بالنسبة لحياة الإنسان؛ حيث إنها تعمل على تنظيف المسالك التنفسية من المؤثرات الضارة التي تصل إليها عن طريق التنفس، مثل الأتربة والعوادم ومسببات الأمراض.
واستند الأطباء في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة تم إجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث طُلب من 38 طفلاً من الأطفال الأصحاء، تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 17 عاماً، استنشاق مادة الكابسيسين التي تعمل في الأساس على إثارة السعال لدى الإنسان. ومن خلال ذلك تمكن العلماء من تحديد مدى جودة السعال الانعكاسي لدى كل منهم.
كما تبيّن للعلماء عند إجراء هذه التجربة أن الأطفال، الذين يعيشون مع آباء مدخنين، بحاجة إلى ضعف كمية الكابسيسين لتنشط وظيفة السعال الانعكاسي لديهم، مقارنة بالأطفال الآخرين، الذين لا يعيشون مع آباء مدخنين.
جديرٌ بالذكر أن مادة الكابسيسين هذه مشتقة في الأساس من الفلفل الحار وتؤدي إلى إثارة السعال لدى الإنسان، حتى عند استنشاقها بكميات قليلة. لذا أوصى أطباء الرئة الآباء المدخنين بأنه من الأفضل ألا يدخنوا في وجود أطفالهم قدر الإمكان، مع الحرص على عدم التدخين في الأماكن المغلقة على وجه الخصوص.