فى أول حوار رمضانى.. غادة عبدالرازق: النجومية كابوس

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر

تجمع بين الجد والهزل فى نفس الوقت معاً تشعرك حيناً بأنها تأخذ كل الأمور بسخرية لكنها أحياناً أخرى تحمل رسائل مباشرة ولا تبالى من المقصود بها، هكذا اعتادت الفنانة غادة عبد الرازق أن تقول رأيها بكل صراحة بعيداً عن الدبلوماسية، راهنت هذا العام على تجربة درامية مختلفة وهى «الكابوس» وتتعامل فيها مع السيناريست هالة الزغندى لأول مرة وكذلك المخرج إسلام خيري، ويحمل المسلسل تحديًا من نوع خاص بالنسبة لها كممثلة على حد تعبيرها، وظلت تفكر كثيراً قبل الإقدام على تلك الخطوة لأن المسلسل قصته كئيبة والحبكة الدرامية فرضت ذلك على صانعيه.

ترى غادة عبد الرازق أن الكابوس الحقيقى فى حياتها هذا العام كان اختيارها مسلسلاً يختلف تماماً عن كل اختياراتها السابقة وكانت تريد البحث عن مكان جديد ومختلف ومنطقة لم تدخلها من قبل.

تضيف غادة قائلة: «تخليت عن كل شىء من ماكياج وملابس من أجل أن أظهر كممثلة وراهنت على ذلك والحمد لله كسبت الرهان، وكل الآراء من حولى تسعدنى سواء من ناس أقابلهم فى الشارع أو أصحابى أو أهلى أو نقاد مثل طارق الشناوى وماجدة خير الله كتبوا عنى كلاماً جميلاً جعلنى أتأكد إنى صح».

عن كيفية اختيار هذا المسلسل أشارت غادة إلى أن الأمر جاء بالصدفة، حينما كانت تبحث عن نص جديد ومختلف، وقالت لها المنتجة مها سليم: «عندى ورق حلو» لكاتبة جديدة اسمها هالة الزغندى شاركت فى كتابة سجن النسا العام الماضى، وعلى الفور قررت أن تقرأ السيناريو وبالفعل أعجبت به وقررت المغامرة.

ترى عبدالرازق أن دور مشيرة التى تجسدها فى المسلسل مجهد جداً، لكنها كانت على يقين أنها ستلمس قلوب كل الأمهات، لأنهن يمتلكن نفس الغريزة وهى الأمومة وبهذا تكون دخلت كل بيت بالفعل.

أما عن جرعة القسوة والكآبة فتقول غادة: «أعترف بأن المسلسل قاتم وكئيب لأن أبطاله يتألمون، لكن حاولنا قدر الإمكان التخفيف بإفيهات «كريم محمود عبدالعزيز» أو «رشاد» أخيها بالمسلسل لكن الحبكة الدرامية فرضت عليها ذلك.

وبسؤالها عن الكابوس الحقيقى فى حياتها قالت: «النجومية بالنسبة لى صارت كابوساً، وليس لى وحدى بل لكل النجوم فأعتقد أن الحفاظ على النجاح الذى وصل له الفنان ليس سهلاً، وما وصلت إليه أنا يعد كابوساً.

وعن أعمال رمضان التى تشاهدها تقول «غادة»: أشاهد مسلسل «طريقى» لشيرين عبدالوهاب لأننى أعشق صوتها وأقدر أقولك هى وإليسا كل حياتى كما أنها طبيعية وتمثل بعفوية دون فذلكة إن جاز التعبير، وبالفعل هى المفاجأة فى الدراما هذا العام، وكذلك أشاهد «تحت السيطرة» لنيللى كريم رائعة ومسلسل «حارة اليهود» لمنة شلبى «هايلة» بصراحة فى هذا العمل.

وعن أكثر من أعجبها فى رمضان من مخرجين أكدت غادة أنه المخرج محمد شاكر مخرج مسلسل «طريقى» وتامر محسن مخرج مسلسل «تحت السيطرة» و«إسلام خيرى» مخرج مسلسلها، وترى أنه فى أحسن حالاته من وجهة نظرها، أما كسيناريست فهو «مدحت العدل» ويقدم حواراً راقيًا فى مسلسله «حارة اليهود».

وبررت اعتذارها عن مسلسل «مريم» لأنها كانت تبحث عن مكانة أخرى لها كممثلة بعيداً عن الملابس والماكياج والشعر وكل هذه الأمور قدمتها قبل ذلك فى مسلسلاتها السابقة.

وأكدت غادة أنها راضية تماماً عن مسلسل «الكابوس» بنسبة تصل إلى 150% لأنه حالة منفردة ويختلف تماماً عما قدمت من قبل أو ما تم تقديمه على الشاشة هذا العام سواء إخراجياً أو درامياً أو تمثيلياً بل تعترف بأنه كان مغامرة ولأنها عنيدة توكلت على الله ودخلته.

نفت غادة ما تردد عن اختيارها لكل العاملين مؤكدة أن هذه شائعات وبالتأكيد هذا لم يحدث، لأنها ممثلة محترفة، وتعرف حدودها، وكل من يعمل يعرف دوره جيداً، كما أن معظم الممثلين أصدقاؤها قبل أن يكونوا زملاء مهنة، وكل ما يتردد جزء من الشائعات التى يقذف بها أى فريق ناجح، فلذلك لا أريد أن أشغل بالى بهذه التفاهات، لأنها تضر أكثر مما تنفع.

تقول غادة: آمنت بمثل «اتق شر من أحسنت إليه» هذا المثل أحاول أن أطبقه فى حياتى الخاصة والعامة قدر الإمكان لأننى تأكدت من صحته بمرور الوقت وبعد كل هذه السنوات من الخبرة فى العمل والحياة.

أما عن قدوتها فى الحياة فتقول: والدى رحمه الله فقد تعلمت منه أشياء كثيرة وأحمل نفس صفاته تقريباً بل أكاد أجزم أننى «نسخة» طبق الأصل منه وأهم هذه الصفات حسن التصرف فعندما أواجه أى مشكلة أحاول حلها بأقل خسائر وأفكر فى الموضوع جيداً وأتصرف بشكل لائق وليس عدوانيًا.

أما عن مصر ورؤيتها وما حدث خلال الأيام الماضية فتقول: أدعو المولى سبحانه وتعالى أن ينصرنا وأن يرحم شهداءنا، ويحفظ بلادنا بحفظه ويرحمنا برحمته ‏تحيا مصر رغم كيد الكائدين.