صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث فى اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر

اهتمت صحف السعودية بتطورات الأحداث فى اليمن والهدنة الانسانية المرتقبة.

وقالت صحيفة "الوطن" إنه مع متابعة طيران "التحالف" قصفه أمس لمواقع ميليشيات الحوثيين وأتباع المخلوع على عبدالله صالح في مناطق متعددة، يزداد الخناق ضيقا على الحوثيين وحلفائهم، ما سوف يقودهم إلى متابعة مهمتهم الانتحارية الموكلة لهم من طهران، أو الاستسلام والقبول بالأمر الواقع وبدء تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها، الأمر الذي يمهد لعودة الحكومة الشرعية كي تمارس مهامها الفعلية.

وأضافت لذلك فإن الهدنة الإنسانية التي تم تناقل أخبارها خلال الأيام الماضية، وقد تعلن في أي لحظة إن حدث التوافق على أسسها تصب أولا وآخرا في مصلحة الشعب اليمني، مع التعهد بعدم الإخلال بها كما فعلوا في الاتفاقات السابقة التي نكثوا وعودهم بالالتزام بها، فالتجربة مع الحوثيين غير مشجعة على الاقتناع بأنهم سيكونون صادقين في أي وعد أو عهد.

فى سياق متصل قال الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني فى اتصال هاتفى لصحيفة "الشرق الاوسط" الدولية فى طبعتها السعودية، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أبلغ الأمم المتحدة في الرسالة الخطية إلى بان كي مون، دعوته إلى هدنة إنسانية مشروطة، في بعض المحافظات اليمنية لبضعة أيام للتأكد من جدية نيات المتمردين على الشرعية، في تنفيذها، تمهيدا لتوسيعها على باقي المحافظات والمدن في حال التزامهم.

وأشار إلى أن الاشتراطات تتضمن إيجاد آلية أممية فاعلة لمراقبة الهدنة والإعلان عن أي تجاوزات، والإفراج عن السجناء العسكريين والسياسيين، مع استمرار فرض الحظر الجوي والبحري على اليمن، والتدخل الفوري لقوات التحالف في حال قيام الحوثيين وحلفائهم بأي عمليات عسكرية.

وأوضح أن الحكومة اليمنية أبلغت الأمم المتحدة أمس، بالدعوة إلى هدنة إنسانية مشروطة، في إطار الحرص الحقيقي لإحلال السلام الدائم، وإعادة الاستقرار الأمن والسلام في اليمن، بعد أن تعرضوا إلى الدمار من قبل الميليشيات المسلحة من الحوثيين وحلفائهم، مؤكدا أن الرئيس اليمني هادي، طلب في رسالته إلى الأمين العام بان كي مون، إفادة الحكومة اليمنية في حال قبول المتمردين على الشرعية، بغرض اتخاذ الخطوات اللازمة للإعلان عن الهدنة من قبل الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة هادي.

ولفت الدكتور ياسين إلى أن الحكومة اليمنية قدمت 9 اشتراطات إلى الأمم المتحدة، تتضمن موافقة الحوثيين وحلفائهم على الهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية، والبدء في الانسحاب للميليشيات الحوثية والقوات الموالية لهم في محافظات، تعز وعدن ومأرب وشبوة، لكي لا يكون وجدودها مدعاة لاندلاع القتال مرة أخرى، مع قوات المقاومة، وما يضمن عدم تجدد العمليات العسكرية مرة أخرى. 

وشدد وزير الخارجية اليمني على أنه في حال قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بتحريك قواتها أو القيام بعمليات عسكرية في أي منطقة، فإن قوات التحالف ستتحرك بشكل فوري من دون أي إعلان للتصدي لأي تحركات وعمليات عسكرية في أي منطقة باليمن، مؤكدًا أن الحظر والتفتيش الجوي والبحري على اليمن سيستمر، لضمان عدم وصول السلاح وغيره لمساعدات لاستخدامات عسكرية للحوثيين وحلفائهم.