بالفيديو.. "الفجر تي في" تحاور أول ميكانيكي كفيف في مصر
الحاج "عبد العال متولي السيد"، يبدأ يومه بمقولة "يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم"، ومن ثم يرش المياه أمام منزله، طمعًا في جلب الرزق، وعلى وجنتيه ابتسامة عريضة مصحوبة بعلامات الرضى، حتى أنه أخذ يردد "صباح الفل" لكل من يلقي عليه السلام، حينها لم يكن يعلم أن المحنة على وشك أن تصيبه، وأنه أمام اختبار حقيقي لتحمل مشاق الحياة بمفرده وعليه أن يكون راضيًا بقضاء الله وقدره، فإن ما سيصبيه من تدبير الله وحده.
"نبيل" هو شهرة الحاج "عبدالعال" البالغ من العمر 60 سنة، والذي يعمل بمهنة الميكانيكا منذ نحو الـ 28 عامًا، لديه شابين "أحمد ومحمود"، تعرض لحادث في عام 1986 من قبل أحد الضباط المحالين على المعاش، ما تسبب فى إصابته بالعجز .
قال الحاج نبيل إنه كان يعمل بإحدى الشركات في الكويت، وكان يقضي إجازته الصيفية في مصر من كل عام في منزله بمنطقة الهرم مع زوجته وطفليه، وكان شديد الحب والقرابة من شقيق زوجته الذي كان يمتلك محل للسيارات بميدان الجيزة.
وأشار نبيل إلى أنه تعرض لحادث في عام 1986 وأصبح كفيف وكان هذا الأمر نتيجة تعرض أحد الضباط له بعد سماعه خبر إحالته للمعاش وقام بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بشكل عشوائي، والتي أصيب على إثره فى الحال.
وأضاف "نبيل": "بعد تعرضي للحادث أصبحت حياتي مظلمة اتجاهل جميع المعالم بغرفتي ومنزلي وتركت العمل بالكويت وأصبحت عاطل، وسافرت لألمانيا لتلقي العلاج على نفقة شقيق زوجتي وفشلت العملية، وبعد عودتي علمت بقصة الضابط بأنه قام بإشعال النيران في منزله وانتحر نتيجة صدمته بإحالته علي المعاش" .
واستطرد: "بعد عودتي ساعدتني زوجتي في حفظ تفاصيل المنزل وبدأت اتحرك وأصبح الأمر أكثر سهولة، وبعد ذلك قام شقيق زوجتي بمساعدتي في تعلم مهنة الميكانيكا واستوعبت المهنة وتعلمت تصليح الأجهزة الكهربائية والمنزلية، وأصبحت حاسة السمع شديدة ،وأصبح لدي محل بمنطقة الهرم" .