اليونسكو تدين تدمير الأماكن الأثرية بمدينة تدمر السورية
أدانت المديرة العامة لليونسكو أعمال التدمير التى تعرضت لها مجدداً الممتلكات الثقافية فى موقع تدمر بسوريا المدرج فى قائمة التراث العالمى لليونسكو، ولاسيما التماثيل النصفية الجنائزية والتمثال المشهور الذى يمثل "أسد أثينا" عند مدخل متحف تدمر.
وقالت إيرينا بوكوفا-فى بيان لها اليوم الثلاثاء - "تدل أعمال التدمير التى نالت مجدداً من الممتلكات الثقافية فى موقع تدمر على وحشية وجهالة الجماعات المتطرفة وعلى احتقارها للمجتمعات المحلية وللشعب السورى .
وأضافت المديرة العامة "إن تدمير التماثيل النصفية الجنائزية المنتمية إلى تدمر، فى مكان عام وأمام جموع من الأطفال الذين تم استدعاؤهم لمشاهدة تخريب تراثهم، إنما يمثل مشهداً لانحراف أخلاقى يبعث على النفور، فهذه التماثيل هى تجسيد لقيم التعاطف الإنسانى والتعقل والإحترام إزاء الموت ، كما أنها تمثل كنزاً من المعلومات الخاصة بالملابس والمجوهرات وتقاليد وتاريخ الشعب السورى .
وكررت المديرة العامة نداءها إلى جميع القادة الدينيين والمثقفين والشباب لكى يعبئوا جهودهم من أجل مكافحة توظيف الدين، وللتصدى للدعاوى الزائفة التى يبثها المحرضون على الكراهية، وذلك على كافة وسائل الإعلام ومن خلال حملة "متحدون مع التراث".
كما أشادت بوكوفا بشجاعة شباب العالم العربى و التزامهم بحماية تراثهم باعتباره منبعاً للمقاومة والصمود والأمل فى المستقبل ، ودعت جميع الدول الأعضاء والعاملين فى أسواق التحف الفنية والخبراء لكى يضموا قواهم للحيلولة دون الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
تجدر الإشارة إلى أن تدمر، وهى واحة فى صحراء سوريا تقع شمال شرق دمشق، تضم بقايا أثرية لمدينة كانت من أهم المواقع الثقافية فى العالم القديم.