الثورة السورية فى أسبوع

عربي ودولي


الجيش السوري الحر يستمر في قلب موازين القوى: أبدى الجيش الحر خلال هذ الأسبوع تطوراً ملحوظاً في أدائه التكتيكي والتنظيمي والهجومي، حيث وجَّه ضربات موجعة للقوات النظامية وبالتحديد للقوات الجوية منها بعد أن قام بتدمير عشرات الطائرات الحربية والمروحية، عبر إسقاط بعض منها في كل من إدلب ودمشق وتدمير البعض الآخر خلال هجمات شنها على المطارات الحربية في إدلب. كذلك قام الجيش الحر بالسيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال، وفجر للمرة الثانية على التوالي مبنى أركان الجيش وسط العاصمة دمشق. وقتل ما يزيد عن 275 عسكرياً من جيش النظام وقام بتدمير عددٍ كبيرٍ من الدبابات والمدرعات فضلاً عن أسر العشرات من الجنود. ويخطط الجيش الحر لفرض حظر جوي على الطيران المدني والعسكري وذلك بعد أن حذر من استهداف جميع الطائرات المدنية التي تنطلق من مطارَي حلب ودمشق. ومن المتوقع أن يستمر الجيش الحر في قلب موازين القوى وتقليص الفارق العسكري الكبير بينه وبين الجيش النظامي عن طريق توجيه المزيد من الضربات لجيش النظام وخاصةً عقب استيلائه على عدد كبير من صواريخ الكوبرا المضادة للدبابات بالإضافة إلى استيلائه أيضاً على عدد من الدبابات والمدرعات والآليات ومضادات الطائرات وغيرها من الأسلحة خلال هجمات شنها على مواقع عسكرية للجيش النظامي في مناطق مختلفة من البلاد

النظام يواصل مسلسل الإعدامات الميدانية ويستخدم أسلحة جديدة: قامت قوات النظام بإعدام مئات المدنيين خلال عمليات شنتها في مختلف أنحاء البلاد معظهم في العاصمة دمشق وريفها، وسقط مئات النساء والأطفال خلال القصف العشوائي على المناطق الآهلة بالمدنيين. قرر النظام إدخال أسلحة جديدة عبر القنابل البريملية المحلية الصنع، وهي عبارة عن براميل نفط تحتوي على متفجرات من مادة تي أن تي ونفط خام وقطع الصلب وهي ذات قدرة تدميرية هائلة، وقد ألقت طائراته المروحية عدداً كبيراً منها في كل من حلب وحمص وإدلب. ومن الواضح جلياً أن النظام لن يتوانى عن استخدام هذه الأسلحة وغيرها من الأسلحة المحظورة وسيكون هدفه الأول هو قتل أكبر عدد من المدنيين وإحداث دمار هائل في البلاد بعد أن بات أكثر قناعةً بأنه قاب قوسين أو أدنى من السقوط

تطوّرات الثورة

ازدياد تردي الوضع الإنساني في سورية: حذر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع في مناطق واسعة من البلاد يتجه حالياً نحو حالة من التدهور لا يمكن العودة عنه، لافتاً إلى أن العديد من الأشخاص خسروا أعمالهم وموارد رزقهم. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من تردي الوضع الإنساني في سورية لآلاف من العائلات في ظل تزايد أعمال العنف، وأن الاحتياجات الإنسانية ارتفعت بشكل كبير حيث بات المدنيون يواجهون صعوبات أكبر في الحصول على المواد الأساسية، نظراً لعدم وجود هذه المواد في بعض أنحاء البلاد، أو لعدم قدرة الناس على التنقل بسبب القتال

أزمة اللاجئين السوريين تتطور إلى كارثة إنسانية: أعلن الأردن أن توافد اللاجئين الذي ذكرت الأمم المتحدة أن أعدادهم تضاعفت في الأسبوع الماضي يتجاوز طاقته حيث يعبر يومياً قرابة 2000 لاجئ. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان أن بلاده ستكون بحاجة الى 700 مليون دول لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجىء ومقيم مستقبلاً مما سيساهم في تفاقم أزمة الطاقة والمياه في الأردن. وبينما يعبر أكثر من 4000 لاجئ سوري الحدود التركية ينتظر اكثر من 10 الاف نازح آخرون على الشريط الحدودي من الحدود السورية-التركية بسبب إغلاق تركيا لحدودها ريثما تنتهي من بناء المزيد من الملاجئ لاستيعاب التدفق الهائل للاجئين السوريين إلى بلادها. ويواجه اللاجئون السوريين في لبنان خطر طردهم من المدارس التي يتخذونها مسكناً لهم الآن، وذلك بسبب قرب عودة التلاميذ اللبنانيين إلى مدارسهم في الأسبوع القادم. وقد تجاوز عدد اللاجئين السوريين منذ بداية الثورة 230,000 لاجئ ويتوقع أن تستمر أزمة اللاجئين بالتفاقم بسبب تصاعد الهجمات العسكرية الجوية والبرية على المناطق المدنية من قبل قوات النظام

الاقتصاد

تراجع عائدات السياحة في سورية: تراجعت العائدات السياحية من 52 مليار ليرة (مليار دولار حسب سعر الصرف حينها) في الربع الأول من عام 2011، إلى 12,8 مليار ليرة، بما يعادل 178 مليون دولار حسب سعر الصرف الحالي، وفي الربع الأول من عام 2012 بنسبة تراجع وصلت الى 75,4%. وكان لهذا التراجع تداعيات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث أدى إلى إغلاق العديد من المنشآت السياحية الصغيرة وإلى تراجع عدد العاملين فيها بنسبة بلغت حوالي 63,3%. ومن المتوقع أن تصل عائدات السياحة في سورية إلى مستويات منخفضة أكثر من ذلك بسبب تفاقم العنف في البلاد وإيقاف العديد من شركات الطيران العربية والعاليمة رحلاتها إلى دمشق وحلب

تفاقم أزمة الذهب في البلاد: تفاقمت أزمة الذهب في البلاد بسبب الأزمة التي ما زالت مستمرة منذ 18 شهراً، حيث اغلقت اكثر من 60% من متاجر ومحال الذهب في دمشق أبوابها وسط إقبال ضعيف جداً على السوق وانخفاض نسبة المبيعات إلى 90% مقارنة بالعام الماضي. وتم إغلاق قرابة ألف ورشة لصياغة الذهب في مدينة حلب وحدها. ويبدو أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد ستجعل شراء الذهب لدى المواطنيين السوريين في آخر أولياتهم وهو الشيء الذي سيدفع بالمصانع إلى البحث عن أسواق خارج البلاد

التحرّكات الدوليّة

ازدياد الاهتمام الفرنسي بالقضية السورية: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنة سيعترف بحكومة سورية مؤقتة معارضة فور تشكيلها، وأكد التزام فرنسا بمساعدة الشعب السوري وتخصيص 3,6 ملايين يورو لتقديم الخدمات الإنسانية إلى المهجَّرين داخل سورية واللاجئين إلى الدول المجاورة. وقال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن بلاده تعتزم إرسال مساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سورية حتى تستطيع هذه المناطق المحررة إدارة شؤونها بنفسها ووقف تدفق اللاجئين

استمرار فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين السوريين: وسط استمرار فشل المجتمع الدولي في وقف دوامة العنف الدائرة في البلاد منذ 18 عشر شهراً، يواصل فشله أيضاً حتى في مطلب إقامة مناطقة آمنة داخل الأراضي السورية من أجل استقبال اللاجئين الهاربين من المعارك. ففيما واصلت انقرة جهودها في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الاتفاق بشأن إقامة مناطق آمنة داخل سورية تحدث هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس عن صعوبة توحيد موقف أعضاء مجلس الأمن حيال هذا الاقتراح. واستبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إقامة أية مناطق عازلة في سورية دون قرار من الأمم المتحدة، فيما حذر وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من فرض منطقة حظر جوي على سورية، قائلاً بأن ذلك لا يخدم الحل في هذا البلد. ومن المتوقع أن ترتفع أعداد الضحايا من المدنيين بسبب فشل المجتمع الدولي في تأمين الحماية اللازمة لهم وعجزه عن إجبار النظام السوري على عدم استخدام الأسلحة الثقيلة

إيران تواصل دعمها غير المحدود للنظام السوري: قام التلفزيون الرسمي بتحريف ترجمة الرئيس محمد مرسي خلال ترأسه لمؤتمر عدم الانحياز الذي تم عقده في طهران منذ يومين حيث قام المترجم باستبدال كلمة سورية بالبحرين عندما أشاد الرئيس مرسي بالثورة السورية ضد ما سماه بالنظام الظالم والقمعي، وأيضاً عندما سرد بلاد الربيع العربي التي ثارت ضد الظلم والدكتاتورية. وذكرت إحدى الصحف الأمريكية أن الحرس الثوري الايراني أرسل مئات الجنود والقادة إلى العاصمة دمشق لمساعدة الجيش النظامي السوري في معركته ضد الجيش السوري الحر. ومن المتوقع أن تستمر إيران في عمل ما بوسعها للإبقاء على حليفها الأسد طالما أنها تعتقد أن هذه حرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل حسب زعمها

تغطية الإعلام السوري

انسحاب الوفد السوري أثناء إلقاء مرسي كلمته أمام عدم الانحياز: غطى الإعلام السوري انسحاب الوفد السوري من قمة عدم الانحياز التي عقدت يوم الخميس الماضي أثناء إلقاء الرئيس المصري محمد مرسي كلمته والتي انتقد فيها النظام السوري وأشاد بالثورة السورية على النظام الظالم فيها

التحريض الفرنسي في مجلس الأمن لمناقشة الوضع في سورية: غطى الإعلام السوري الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي والتي دعت لها فرنسا للمتاجرة بدماء السوريين ومعاناتهم فيما تناولت الجلسة آخر تطورات الأزمة السورية وتناولت الوضع الإنساني للاجئين والنازحين السوريين