سيارة سباق بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد
شهدت السنوات الأخيرة ظهور الطباعة ثلاثية الأبعاد واتساع نطاقها، ما يبشر بعالم جديد يعتمد على الطباعة في صناعة المنتجات، حيث تم استخدام تلك التكنولوجيا، الشبيهة بطباعة الورق، في صناعة سيارة سباق يمكنها الانطلاق من الثبات إلى 100 كم/ساعة في 4 ثوان فقط.
كان فريق من 16 مهندساً من بلجيكا قام بتصميم سيارة سباق باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لتكوين طبقات نانو من البلاستيك لصنع مكونات السيارة بالكامل، والتي تمكنت من المنافسة بنجاح في حلبة هوكينهايم للسباقات بألمانيا ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
السيارة الجديدة بجانب سرعتها من الثبات، يمكنها الوصول لـ141 كم/ساعة، وقد استغرق فريق المهندسين من جامعة غروب تي إنترناشونال 3 أسابيع لتحويل السيارة التي تحمل اسم Areion من مجرد فكرة إلى حقيقة، حيث اتجهوا إلى شركة طباعة ثلاثية الأبعاد تملك الطابعة الضخمة Mammoth والتي لديها القدرة على صناعة أجزاء حتى حجم 210×68×80 سم.
وقد ساعد ذلك في تصميم الفريق لجسم السيارة وتحويل الملفات الرقمية للتصميمات إلى الطابعة حيث جلسوا يشاهدونها وهي تطبع السيارة أمام أعينهم.
عملية الطباعة المعقدة شهدت بناء معظم المكونات الداخلية، بما يجعل السيارة شبه كاملة ولا تحتاج سوى لعجلات ومحرك لبدء الحركة، وقد تم تصميم جانبي السيارة وطباعتها لتحتوي على قنوات تبريد معقدة، حيث يحتوي الجانب الأيسر على فوهة خلف مبرد الماء والديفيوزر تعمل على تحقيق أفضل تبريد من خلال صنع تيار هواء مثالي يمر عبر مبرد الماء لتبريده، كما يوجد مروحة خلف مبرد الماء لمساعدة تيار الهواء في حالة السرعات المنخفضة وأثناء توقف السيارة، أما الجانب الأيمن فهناك قنوات معقد لمماثلة تأثير الإعصار لإزالة الماء والأتربة من الهواء قبل دخوله فجوات المحرك.
وبمجرد تركيب المحرك أصبحت السيارة جاهزة للاختبار، حيث أكملت سباق في أوائل الشهر الحالي وسباق آخر في حلبة سيلفرستون بالمملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن الطباعة ثلاثية الأبعاد مازالت في طور البداية رغم وجود طابعات تجارية للاستخدام الشخصي، ومن المتوقع أن تفتح تلك التكنولوجيا مجالات أوسع في عالم الصناعة والحياة العامة بالعديد من التطبيقات في مجال العلوم والطب، حيث يمكن صناعة أدوات المنزل باستخدام الطابعات، كما أنه تم تجربتها في مجال صحة الأسنان وبناء العظام، حيث تم استخدام طباعة ثلاثية الأبعاد في إعادة بناء فك امرأة كانت في حاجة لإزالته نتيجة إصابة عظمه بمرض.
