شوبير يقول: حرب الصفقات تكشف عن موسم تاريخى للكرة المصرية
الزمالك يجنى ثمار أقوى ميركاتو صيفى الموسم الماضى .. وعرابى خليفة القيعى فى الأهلى.. والأحمر يضرب بقوة
بدون شك فاز الزمالك بجدارة الموسم الماضي فى حرب الصفقات أمام النادى الأهلى فضم لاعبين من العيار الثقيل ساهموا بقوة فى انتصارات الفريق وعلى رأسهم الحارس المتألق أحمد الشناوى والمدافع الرائع محمد كوفى ولاعب الوسط المتألق أيمن حفنى والمهاجم المتميز باسم مرسى، وكانت عودة أحمد عيد عبدالملك إضافة رائعة لهجوم الزمالك بالإضافة إلي المدافع الدولي على جبر، ثم عودة لاعب الوسط المتميز إبراهيم صلاح، وبالطبع كان لوجود كل هؤلاء بالإضافة إلى عدد من اللاعبين المتميزين مثل عمر جابر وأحمد توفيق وحازم إمام كان لهم الدور الأكبر فى مسيرة موفقة وناجحة طوال هذا الموسم فلم يلق الزمالك الهزيمة سوى مرة وحيدة أمام إنبى ولم يتعادل فى الدور الثاني سوى 3 مرات أمام إنبى والجونة وبتروجت ناهيك عن المسيرة الرائعة للزمالك فى البطولة الإفريقية، فخرج على يده نادي الفتح الرباط المغربي وتمكن من الفوز على الصفاقسي فى افتتاح مبارياته فى دوري المجموعات بالبطولة الإفريقية، وهذا بالإضافة إلي العروض المتميزة والجيدة للفريق على كل المستويات وبالطبع كان لمجلس إدارة الزمالك الدور الأكبر فى التعاقد مع معظم هؤلاء اللاعبين وعلى الرغم من كثرة عدد اللاعبين الذين تعاقد معهم الزمالك إلا أنها كانت ضرورية للغاية خصوصاً مع الانهيار التام لفريق الكرة طوال المواسم السابقة لدرجة أن بطولة الدوري العام خرجت من بوابة الزمالك منذ أكثر من عشر سنوات ولم تعد حتي الآن، وعلى الرغم من بعض الانتقادات لمجلس الإدارة من الفشل التام لبعض الصفقات مثل رضا العزب وصالح موسي وعدم نجاح البعض مثل معروف يوسف وأحمد دويدار ومحمد شعبان وعبدالله سيسيه وإن كان الأخير قد نجح فى المباراة السابقة فى إثبات أنه هداف ممتاز لو حصل على الفرصة كاملة مثل باقي اللاعبين، إلا أن هذه هي سمة كل الانتقالات فى العالم فليس بالضرورة أن تنجح كل الصفقات ولنا مثال فى نجم مصر محمد صلاح الذي لم يحصل على فرصته كاملة مع تشيلسي فلما انتقل إلي فىرونتينا الإيطالي أصبح حديث الصباح والمساء هناك وأصبح المطلب الأول لعدة فرق إيطالية كبيرة منها يوفنتوس والإنتر وروما وهي الفرق التي رفضته من قبل، أعود فأكرر أن فشل بعض الصفقات لا يعنى بالضرورة أن يكون اللاعب فاشلاً ولكن من الممكن أنه لم يكن هناك فرصة جيدة له أو أنه لم يتأقلم مع الفريق لذلك كانت التحية للزمالك واجبة على صفقات الموسم الماضي وهو ما تعلم منه جيداً النادي الأهلي فدرس جيداً احتياجاته هذا الموسم وتعاقد مع مدير شاطر للتعاقدات أصبح الخليفة الجيد لعدلى القيعى فأبرم عدة صفقات ممتازة منها جون أنطوي هداف الدوري السابق ونجم الإسماعيلي والشباب السعودي فى صفقة اعتبرها الكثيرون ناجحة بكل المقاييس حتي قبل أن يراه البعض بالفانلة الحمراء، وذلك نظراً لسابق معرفة الجماهير به مع النادي الإسماعيلي ثم نجح الأهلي فى التعاقد مع صالح جمعة نجم وسط إنبى السابق ومنتخب مصر قادماً من نادي ماديرا البرتغالي وها هو على أعتاب ضم مالك إيفونا المهاجم الإفريقي الممتاز ومعه محمد حمدي زكي مهاجم نادي الاتحاد السكندري وفى الطريق صفقة أخري ممتازة للنادي الأهلي، ليؤكد الأهلي أنه تعلم الدرس جيداً وأن حرب الصفقات هذا الموسم سيكون الانتصار فىها للأحمر بجدارة وذلك بعد أن درس وفحص ثم اتخذ القرار بنجاح، وليس عيباً الفشل ولكن كل العيب هو الاستمرار فى الفشل مثلما حدث مع المدرب جاريدو الذي اعتبره محمود طاهر رئيس الأهلي أفضل مدرب فى تاريخ الأهلي وظل على عناده فى الإبقاء علىه حتي خرج الأهلي من البطولة الإفريقية الكبري وضعفت آماله بشدة فى الفوز ببطولة الدوري العام ولم يكن أمام الأهلي سوي اللجوء لابنه البار فتحي مبروك لينقذ الأمر ويعيد الهيبة للأهلي فى الملعب وخارجه ويثبت للجميع أن أبناء الأهلي لو كانوا مخلصين فهم قادرون على تحمل المسئولية بل والنجاح بدرجات كبيرة وهذا ما فعله فتحي مبروك وجهازه المعاون، لذلك أقول إن الأهلي قد فاز بجدارة فى حرب الصفقات هذا العام لأنه تعلم جيداً من درس الموسم الماضي أما الزمالك فهو ليس فى حاجة إلي صفقات كثيرة بقدر حاجته إلي لاعبين أو ثلاثة فقط فى بعض المراكز وبعدها سنري الموسم القادم واحداً من أفضل وأقوي مواسم كرة القدم فى تاريخ الدورى المصرى.