سؤال صعب من "هآرتس" الإسرائيلية لـ"مصر" عن هجمات سيناء
أوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم، أنه في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات المصرية سيطرتها على كامل أراضي سيناء، وبدء التحقيقات حول من دعم الإرهابيين ومن أين جاءوا وكيف حصلوا على زي عسكري مشابه للجيش المصري، بعد الهجوم الإرهابي ضد عدة كمائن مصرية بالشيخ زويد الأربعاء، فإن مصادر رسمية إسرائيلية كشفت أمس بالدليل عن تورط حركة حماس "فرع جماعة الإخوان في غزة" بدعم إرهابيي "ولاية سيناء" بالسلاح والدعم اللوجيستي في الهجمات الإرهابية الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن حماس لديها مصالح متبادلة مع عناصر "ولاية سيناء" بحيث تستخدم الأولى مخازن السلاح ومقاتلين لديها في مقابل تهريب إرهابيين لقطاع غزة، كما حدث في هجوم الأربعاء عندما نقلت حماس مصابين إرهابيين إلى غزة.
وأوضحت أن مصر كانت ربطت في السابق بين الإخوان و حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني في التورط باقتحام السجون المصرية إبان ثورة يناير 2011، إلا أن بعض المعادلات السياسية قد تتغير بين الحين والأخر، وتابعت من المؤكد أن حماس تنتمي أيديولوجيًا لجماعة الإخوان، لكنها قطعت علاقتها مع حزب الله والنظام السوري منذ اندلاع الثورة التونسية ووقفت بجانب الإخوان، ومنذ تلك اللحظة تحولت قطر وتركيا الراعيان الماليان للحركة الفلسطينية.
كما كشفت عن أن تراجع مصر في تسمية "حماس" بالإرهابية يرجع إلى ضغوط من الملك السعودي سلمان الذي يرى في دعم الحركة أهمية في القضاء على نظام الأسد في سوريا، لذا أسرعت مصر بتحسين علاقاتها مع حماس وفتحت المعابر، كما تحاول أيضًا عدم الربط بين الإخوان وحماس، رغم اتهام محكمة مصرية لعناصر من حماس باقتحام سجن وادي النطرون بتعليمات من الإخوان، في إطار عملية لوجستية، متسائلة الصحيفة لماذا لم تتهم مصر حتى الآن حركة حماس بالتورط في الهجوم على كمائن سيناء ؟، مشيرة أن ذلك حتى لا تربك العلاقات مجددًا.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يشدد النظام المصري قبضته على الإخوان في مصر، لكن ذلك لن يثني الجماعات الإرهابية عن مواصلة عملياتها في مصر والتي رفضت سابقًا مطالب للإخوان بالتصالح مع النظام مقابل التخلي عن الجهاد، على حد قولها، حيث ترى الصحيفة أن حماس ليست المشكلة الرئيسية بالنسبة لمصر ولكنها داعش. .